Marching to Zion - Full Movie in Arabic

Video

April 15, 2015

قبل أكثر من 4 ألاف عام مضت، ظهر الله لإبراهيم في بلاد ما بين النهرين وقال له "اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك، فأجعلك أمة عظيمة." أطاع ابراهيم أمر الله وذهب إلى الأرض الموعودة في أرض كنعان حيث عاش فيها مع ابنه اسحاق وحفيده يعقوب، الذي تغير اسمه فيما بعد ليصبح "اسرائيل".

هاجر اسرائيل وأولاده الـ 12 إلى مصر بسبب المجاعة التي ضربت أرض كنعان، وتكاثروا هناك إلى أن أصبحوا أمة كبيرة. شعر المصريون بالتهديد من بني اسرائيل الأقوياء الذين يعيشون بينهم، فاستعبدوهم وأتعسوا حياتهم بالأعمال الشاقة. وأخرجهم موسى من العبودية بعد 430 عام في مصر، وعبروا البحر الأحمر إلى شبه الجزيرة العربية، وأنزلت عليهم شريعة الرب عند جبل سيناء.

حرم جيل الاسرائيليين الذين غادروا مصر مع موسى من دخول الأرض الموعودة نتيجة نقص إيمانهم بالرب. وأجبروا على التيه في الصحراء لأربعون سنة إلى أن نشأ جيل جديد آمن بالرب ودخل الأرض الموعودة مع يشوع.

حكم القضاة الأسباط الـ 12 لمدة 400 عام وفق شريعة موسى. وعندما رغبوا بأن يحكمهم ملك مثل أي أمة أخرى، عيّن الرب شاؤول ملكا عليهم، واستمر حكمه أكثر من 40 عاما، تلاه الملك ديفيد الذي حكم مدة 40 عام ومن ثم ابن ديفيد، الملك سليمان الذي حكم لمدة 40 عام. كانت مملكة اسرائيل في أوج قوتها خلال فترة حكم الملك سليمان، وتم فيها بناء الهيكل الأول، ولكن بما أن سليمان ابتعد عن ربه في شيخوخته، قال له الرب أن 10 أسباط لن تكون تحت حكم ابنه.

تمزقت مملكة اسرائيل بعد موت سليمان، وحكم الأسباط الـ 10 الشمالية سلسلة من الملوك الفاسدين، ولم يكونوا من ذرية ديفيد وسليمان. احتفظت هذه المملكة الشمالية باسم "اسرائيل" وأصبحت السامرة عاصمة لها في نهاية المطاف. أما المملكة الجنوبية الأصغر، فأصبح اسمها مملكة يهوذا، وكانت عاصمتها القدس، وحكمتها ذرية ديفيد. أصبح سكان المملكة الجنوبية يعرفون باسم "اليهود" بدءا من سفر الملوك الثاني، الأصحاح 16، نسبة إلى مملكة يهوذا.

نتيجة لكفر أبناء مملكة اسرائيل الشمالية، قام الآشوريون بالإطاحة بهم وأسرهم. واختلط الاسرائيليون الباقون مع الأمم الوثنية التي أتت احتلت الأرض. سيعرف أولئك الأشخاص لاحقا باسم السامريون، ولن تتوحد الأسباط الـ 10 لمملكة إسرائيل الشمالية أبدا من جديد.

بينما سيتم سبي أبناء مملكة يهوذا الجنوبية إلى بابل كعقاب لهم على خدمة آلهة أخرى، وسيتم تدمير المعبد. يرجع اليهود إلى مملكة يهوذا بعد 70 عام ويعيدون بناء المعبد في القدس، وتعود لتقع تحت حكم ذرية ديفيد من جديد.

تحول اسم مملكة يهوذا في زمن السيد المسيح إلى اسم "اليهودية" أثناء الحكم الروماني. قام المسيح يسوع وتلاميذه بالتبشير بالعهد الجديد في "اليهودية" في محاولة لهداية خراف بيت اسرائيل الضالة. وبعد 3 أعوام ونصف من التبشير، أنكر اليهود يسوع كالمسيح المخلص وأقنعوا الحاكم الروماني بصلبه. وقام بعد ثلاثة أيام من بين الأموات وأظهر نفسه لتلاميذه قبل أن يرفع ليكون اليد اليمنى لأبانا الذي في السماوات.

قبل صلبه بوقت قصير، تنبأ بأنه سيتم حرق القدس وهدم المعبد وسبي اليهود في كل الأمم كعقاب على إنكارهم له. تحققت النبوءة عام 70 ميلادي عندما قام "تيتوي" إمبراطور روما المستقبلي، بغزو القدس. بقي اليهود مشردين في كافة أنحاء الأرض لأكثر من 1800 عام.

ثم حدث المستحيل عام 1948. قامت دولة اسرائيل، واستعاد اليهود من جديد الأرض الموعودة. أعلن الكثير من المسيحيون أن هذا معجزة ونعمة إلهية، لكن هل كان ذلك فعلا نعمة من الله، أم أن قوى مظلمة كانت وراء ذلك؟ سيقدم هذا الفيلم الجواب على ذلك.

القس أندرسن: كي نفهم تأسيس دولة اسرائيل الحديثة، علينا أن نفهم تاريخ اليهود منذ عام 70 ميلادي إلى تاريخ قيامها، وعلينا أن نفهم أن دينهم لم يعد مبني على الإنجيل مطلقا. فمثلا، منذ تدمير معبدهم، توقفوا تماما عن تقديم الذبائح.

الحاخام مان: فيما يخص الذبائح الحيوانية، تم إيقاف هذه الممارسة.

الحاخام أبرامي: انتهت!

الحاخام مان: الذي تطور في اليهودية هو نظام الصلوات، وتحوّل ذلك إلى نوع من البديل.

الحاخام وينر: حسن، أعتقد أن ذلك كان بمثابة بداية العصرنة. أنا أؤمن بذلك حقا.

الزعيم شينسول: لم يكن لليهود موقع مركزي منذ أن تم تدمير المعبد. لقد كانوا مشتتين. لقد بدلوا جوهر الديانة اليهودية بكل ما للكلمة من معنى، وأدى هذا النوع الرحّال من اليهودية إلى التحوّل من اليهودية الكهنوتية إلى يهودية الحاخامات.

القس أندرسن: لم تعد اليهودية دين العهد القديم، وبدأت تصبح دين الحاخامات وتقاليدهم، أو ما يطلقون عليه "التوراة المحكية".

تيكسي مارس: الكتاب المقدس لدى اليهود هو التلمود. يضم أقوال الحاخامات المحكية. ويعرف باسم حكم الحاخامات.

الحاخام أبرامي: التلمود هو تراكم لكافة النقاشات الكبرى التي حدثت منذ القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الخامس من الحقبة العامة. إنه بمثابة موسوعة المعرفة اليهودية. أفضل تعبير لوصفه هو أنه الموسوعة اليهودية لكافة العصور. أجل، لأن العديد من الأشخاص ساهموا فيه. فهو ليس من كتابة شخص واحد. بل بضع مئات من العلماء، مئات من المؤلفين.

القس أندرسن: وفقا للديانة اليهودية، القانون الشفهي، وهو ما سيعرف لاحقا باسم التلمود، تم منحه للسبعون شيخا الذين ذهبوا إلى سفح جبل سيناء، لكن لم يسمح لهم بمتابعة الطريق. آمن الفريسيون بأن أولئك الشيوخ السبعون تلقوا رؤيا أكثر تركيزا وعمقا من موسى، وأن تلك الرؤيا لم يكن من المسموح تدوينها كتابة. بل يتم تمريرها شفهيا فقط. أصبح لتلك التقاليد الشفهية الأولوية على التوراة المكتوبة، أو ما نسميه في يومنا هذا الأسفار الخمسة في العهد القديم. وتوجد أدلة على ذلك في التلمود ذاته:

Erubin 21b: "احرص يا بني على تطبيق ما ذكر في الكتب أكثر من حرصك على ما ذكر في التوراة".

الحاخام مان: هذا ما يميّز الأرثوذكس عن من هم من غير الأرثوذكس.

القس أندرسن: ينظر غير الأرثوذكسيون إلى التلمود على أنه كتاب من تأليف بشر؟

الحاخام مان: إنه بشري أكثر من ناحية وضعه، وما إلى ذلك.

القس أندرسن: بينما تعتقدون أنتم أنه من إيحاء الله؟

الحاخام مان: موحى من الله. أجل.

الحاخام وينر: أي شيء له علاقة بالكتاب المقدس يعتبر كلام الله لدى فئة كبيرة من ...

القس أندرسن: حتى التلمود؟

الحاخام وينر: أجل.

تيكسي مارس: لقد قال "أنتم لا تؤمنون بدين موسى. فأنتم دينكم هو تقاليد الشيوخ." هذا ما قاله لليهود.

في إنجيل مرقس 7:7 قال المسيح للفريسيين "وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ."

القس أندرسن: والتلمود هو تعاليم البشر.

الحاخام مان: لا يمكن للشخص العادي الذي لا يمتلك المعرفة الكافية أن يقوم بقراءة التلمود ويفهم القانون الشفهي. الأمر معقد جدا، تحتاج إلى معلم.

القس أندرسن: هل يقرؤه الحاخام كاملا؟

الحاخام وينر: لا أدري. يعتمد ذلك على نوع دراسته.

القس أندرسن: هل قرأته أنت كاملا؟

الحاخام وينر: لا أستطيع القول بأني قرأت المجلدات الـ 36 كلها، لكني قرأت العديد منها.

القس أندرسن: من الواضح أنك قرأت الكثير.

الحاخام وينر: أجل، لكني واثق من أن الأشخاص الذين يخصصون إمكانتهم للبحث فقط قد قاموا بذلك.

القس أندرسن: عرف اليهود عبر التاريخ أنه إن علم المسيحيون ما هو مكتوب في التلمود فإنهم سيشعرون بغضب شديد، وتمكن اليهود من إخفاء العبارات الأشد تجديفا بحق المسيح يسوع لأن الناس لم تكن تعرف اللغة العبرية.

تيكسي مارس: إليك ما يقولون في التلمود عن المسيح. توجد مقاطع هنا عن المسيح. في الواقع، يوجد كتاب كامل من تأليف مدير قسم الدراسات اليهودية في جامعة برنستون، البروفيسور شيفر، وهو يهودي. ألف كتابا اسمه "المسيح في التلمود". لذا، إن كنت ترغب بمعرفة علاقة المسيح بالتلمود، عليك بكتاب البروفيسور شيفر "المسيح في التلمود".

بيتر شيفر هو رئيس قسم الدراسات اليهودية في جامعة برينستون. في كتابه "المسيح في التلمود" يقوم بتوثيق وتحليل كل مرة يتم فيها ذكر المسيح في صفحات التلمود.

القس أندرسن: تذكروا أن التلمود تمت كتابته بعد مئات السنين من حياة المسيح، بالتالي يتضمن مراجع عن المسيح، وهي مراجع ملية بالبغض والتجديف.

يقول التلمود أن المسيح هو نتاج علاقة غير شرعية: الابن غير الشرعي لمريم وجندي روماني اسمه "بانتيرا". أمضى صباه في مصر حيث تعلم السحر الأسود، عبادة الأوثان والشعوذة.

تيكسي مارس: المسيح ابن بغي. مريم كانت بغي. أقامت العديد من العلاقات الجنسية مع العديد من الرجال. الأب كان قائد روماني.

ويتمادى التلمود في التجديف بالسيد المسيح عبر وصفه بالأحمق ومقارنته بأشرار العهد القديم من أمثال "بلعام وأخيتوفل و دواغ وجيحزى".

القس أندرسن: هل يتحدث التلمود عن قيام اليهود بقتل المسيح؟

الحاخام مان: بشكل مبهم، لكن موسى بن ميمون كان يؤمن بأن اليهود هم من قتله، بأن اليهود قاموا بإعدامه بسبب بعض تعاليمه وما شابه.

القس أندرسن: هل تعتقد أن اليهود قتلوا المسيح؟

الحاخام مان: من الممكن أن اليهود قتلوا المسيح حقا. لنفترض أنهم فعلوا ذلك، ربما كان يستحق الموت. ربما كان مسببا للمتاعب. لنفترض أننا فعلنا ذلك، قتلنا شخص ما، ما المشكلة.

القس أندرسن: في الحقيقة أن التلمود يظهر سعادة بموت المسيح في شبابه. يقول المقطع "هل علمتم كم كان عمر بلعام؟ فأجاب، لن يحيا الدمويون والمخادعون أكثر من نصف أعمارهم. ويتابع بأنه كان بعمر 33 أو 34 عام." ستقول لي الآن "لحظة، يتحدث المقطع عن "بلعام" وليس عن المسيح"، لكن انظر إلى الحاشية هنا في أسفل الصفحة: "يستخدم اسم بلعام بشكل متكرر في التلمود كمرادف لكلمة يسوع". وذلك ليس كل شيء، فالموسوعة اليهودية، المجلد 2، الصفحة 469، تحت عنوان بلعام، تقول "بلعام - نسبة ليسوع في سنهدرين 106b و جيتين 57a.

يقول بيتر شيفر في كتابه "المسيح في التلمود" بأنه لا يوجد أدنى شك بأن رواية الاعدام المذكورة في التلمود تشير إلى المسيح. في الواقع، يقول الكتاب "لا داعي للشعور بالخجل من قيامنا بشكل شرعي بإعدام مجدّف وعابد أوثان. استحق المسيح الموت، ونال ما استحق."

كما يقول الكتاب في مكان آخر "لقد كان كافرا ووثنيا، وبالرغم من أن الرومان، على الأرجح، لم يهمهم الأمر، أصرينا على أن ينال العقاب الذي يستحقه. حتى إننا أقنعنا الحاكم الروماني (وبدقة أكبر: أجبرناه على قبول) بأن هذا الزنديق والمحتال يجب أن يتم إعدامه - ونحن فخورون بذلك."

كتب شيفر في مقال تم نشره في بابلشر ويكلي حول كتابه الجديد "أنا بكل تأكيد لا أريد إيذاء الحوار اليهودي-المسيحي. لكن الحوار يتطلب الصراحة، وأنا أحاول أن أكون صريحا."

تيكسي مارس: لدينا في الحاضر يهود مسيحيون يرغبون بأخذ التلمود وجعله مسيحيا. كيف يمكن أخذ كتاب ملعون وجعله مسيحيا؟ كافة تلك الأكاذيب حول المسيح موجودة فيه.

الحاخام أبرامي: لام آباء الكنيسة اليهود بشأن موت المسيح، وهذا من فعل بولس. بولس هو من قام بذلك في رسالته إلى أهل تسالونيكي، الفصل 2، 14 و15: "فإنكم أيها الإخوة صرتم متمثلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع، لأنكم تألمتم أنتم أيضا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها، كما هم أيضا من اليهود: الذين قتلوا الرب يسوع..."

القس أندرسن: ما معنى ذلك؟

الحاخام أبرامي: لسوء الحظ، لقد سمم ذلك عقول أجيال من المسيحيين، هل كنت تعلم ذلك؟

القس أندرسن: رسالته الأولى إلى أهل تسالونيكي، الفصل 2...

الحاخام أبرامي: هذا ما قام به بولس. ما زال 26% من المسيحيين حتى يومنا هذا يؤمنون بأن اليهود كانوا مسؤولين عن موت المسيح.

تيكسي مارس: عندما أنتج ميل غيبسون فيلم "آلام المسيح" قالوا أنه "معادي للسامية! يا له من شخص فظيع! إنه يقول أن اليهود قتلوا المسيح!" لكن ذلك ما يقوله الإنجيل.

الحاخام أبرامي: عندما تم عرض فيلم "آلام المسيح" ارتفعت النسبة من 26% إلى 36% لأن الناس سذّج جدا. إنه يصوّر اليهود كأناس شريرين، وهذا هراء!

القس أندرسن: يطلق اليهود عليها "خرافة أن اليهود قتلوا المسيح." دعني أشرح أمرا لك: حقيقة أن اليهود قتلوا المسيح ليست خرافة. إنها مذكورة في الإنجيل.

الحاخام أبرامي: صدق المسيحيون ذلك في الماضي ولا يزالون. يصدقون ذلك في الحاضر! تم ترسيخ الفكرة في عقولهم. يلومون كل اليهود، بالرغم من أن أغلب اليهود لم يكونوا حاضرين هناك.

القس أندرسن: لننظر إلى أعمال الرسل 3:13

"لَقَدْ مَجَّدَ إلَهُ آبائِنا إبراهِيمَ وَإسْحَقَ وَيَعقُوبَ، خادِمَهُ يَسُوعَ. وَأنتُمْ أسلَمتُمُوهُ لِلقَتلِ، وَتَبَرَّأْتُمْ مِنهُ أمامَ بِيلاطُسَ بَعدَ أنْ قَرَّرَ إطلاقَ سَراحِهِ."

القس أندرسن: إذا هو يقوم هنا بوعظ آلاف اليهود، ثم يتابع قائلا:

"وَالآنَ أيُّها الإخوَةُ، أعرِفُ أنَّكُمْ تَصَرَّفتُمْ عَنْ جَهلٍ، كَما فَعَلَ قادَتُكُمْ أيضاً."

القس أندرسن: مهلا! ظننت أنهم كانوا القادة فقط؟ لكن لا، قال "أنتم تصرفتم، كما فعل قادتكم أيضا." يعني ذلك أن الأمر لم يقتصر على القادة، بل الشعب أيضا. إن قرأنا الرواية في الكتاب المقدس، كان الناس يصيحون، حشد ضخم من آلاف وآلاف اليهود يصيحون "اصلبه!" فيسأل بيلاطس "أأصلب ملككم؟" "لا ملك علينا إلا القيصر." فأجاب بيلاطس الروماني "أنا بريء من دم هذا البار," "دمه علينا وعلى أولادنا!" هذا كان ردهم.

تيكسي مارس: مكتوب فيه أن يسوع أفسد الدين اليهودي، وكعقاب له على الجرائم التي اقترفها، أصبح في الجحيم يحترق بغائط ناري، وسيبقى كذلك إلى الأبد.

القس كولمان: إنهم يكرهون المسيح يسوع. يكرهون الاسم وأعتقد أن السبب هو أنهم أبناء الشيطان، وليسوا أبناء الرب. فكروا بمدى كراهية الشيطان ليسوع، فما سيكون رأي أبناء الشيطان برأيكم؟

تيكسي مارس: يؤمن اليهودي العادي بأن العهد القديم هو كتاب رائع من الأساطير والقصص ذات المغزى التوجيهي، لكن لا يمكن أن نفهم العهد القديم إلا عبر دراسة التلمود والقابالاه.

القس أندرسن: كف اليهود عن الإيمان بالتوراة عند سفر التكوين الفصل الأول.

الحاخام وينر: أنا أؤمن بأن الخلق عملية أبدية. والتطور جزء من تلك العملية، والبداية بالنسبة لي... كما تعلم يوجد أشخاص يتحدثون عن نظرية الانفجار الكبير. وأنا لا أختلف معهم.

القس أندرسن: إذن أنت لا تأخذ سفر التكوين وجنة عدن والثعبان، لا تأخذ ذلك حرفيا؟

الحاخام وينر: لا، بالنسبة لي تلك قصص رمزية.

القس أندرسن: إن نظرنا إلى التعاليم الرئيسية في أسفار موسى، من التكوين إلى التثنية، لا يؤمن اليهود حقا بأي منها. أنا أعلم أن الختان جزء أساسي من...

الزعيم شينسول: مؤلم!

القس أندرسن: إنه جزء أساسي من الديانة اليهودية على ما أظن. هل أنا على حق؟

الزعيم شينسول: إنه كذلك.

الحاخام وينر: إن جاءني شخص بالغ يريد تحويل دينه وهو غير مختون، تكون حينها المسألة سهلة وبسيطة جدا. نأخذ دبوسا ونقوم بوخزة حتى تخرج قطرة من الدم، وهذا يكفي.

القس أندرسن: العملية مجازية إذا؟

الحاخام وينر: صحيح.

الزعيم شينسول: إنها تعبر ببساطة عن الاستعداد لأن تكون جزءا من ذلك العهد.

القس أندرسن: إذا لا يتم إزالة كامل الغرلة؟ بل يقومون بالأمر بشكل مجازي...

الزعيم شينسول: بالضبط.

القس أندرسن: حسن، لكن التوراة تقول أن ابراهيم كان في سن 99 عندما ختن، وابته اسماعيل كان بسن 13، وفي أيامنا هذه لا يقومون بذلك؟

الزعيم شينسول: لا، لا يفعلون ذلك.

القس أندرسن: نحن كمسيحيي العهد الجديد لا نقوم بالختان، لكن لنتذكر أن اليهود يزعمون بأنهم ما زالو يتبعون شرائع موسى. إن كانوا بتبعونها فعلا، عليهم قص الغرلة وختان من يصبح يهوديا وهو بالغ. هذا أحد تعاليم التوراة.

القس بيرزينس: سمعت هذه الجمل كثيرا "حسن، يؤمن اليهود بالعهد القديم. وهم يؤمنون بكل ما نؤمن به ما عدا المسيح"، وهذه كذبة. إنهم لا يؤمنون بالله. لا يؤمنون بالمسيح يسوع. لا يؤمنون بالعهد القديم، ولا يؤمنون بالعهد الجديد. لا يؤمنون بأي من ذلك.

الحاخام وينر: كيف يتم تحديد ما هو جيد وما هو سيء؟ يسمى ذلك بالحضارة، يجتمع الناس ويقرروا مثلا أنك لا يجب أن تسرق. اذا قررت الحضارة أن هذا أمر سيء. وهكذا نقيس الأمر الجيد أيضا. إن أتيت من مجتمع تكون فيه السرقة أمر جيد، فتلك طريقة تحديد الجيد من السيء في تلك الحضارة. إن لم تسرق فأنت إنسان سيء. إن سرقت، فأنت تنتمي إلينا.

القس أندرسن: ألا يوجد صح وخطأ مطلق، حيث تكون السرقة أمرا خاطئا لأن الله قال ذلك؟

الحاخام وينر: لا توجد أمور مطلقة برأيي.

القس روميرو: في إنجيل يوحنا 5:46-47: "فَلَوْ أنَّكُمْ صَدَّقْتُمْ مُوسَى حَقّاً، لَصَدَّقْتُمُونِي أنا أيْضاً، لِأنَّ مُوسَى كَتَبَ عَنِّي. لَكِنْ بِما أنَّكُمْ لا تُصَدِّقُونَ ما كَتَبَهُ، فَكَيْفَ سَتُصَدِّقُونَ كَلامِي؟"

القس روميرو: يقول يسوع لليهود في زمنه أنهم لم يؤمنوا بموسى، كانت حجتهم أنهم مؤمنون بموسى لكنهم لا يؤمنوا به، لكنه يشرح هنا، أنكم إن لم تؤمنوا به فأنتم لا تؤمنون بموسى قياسا على ذلك.

الحاخام وينر: نمارس شعائرنا بشكل مختلف، نؤمن بشكل مختلف، وقد يكون أسلوبنا مختلف، لكن المقصد هو ذاته. نحن نحاول التعرّف إلى الله، وهذه هي الغاية كاملة.

القس أندرسن: إذن أنت تؤمن بأن كافة الأديان تتجه إلى وجهة واحدة، لكن عبر مسارات مختلفة؟

الحاخام وينر: تماما! طرق مختلفة للوصول إلى هناك، وفهم مختلف بشأن كيفية الوصول إلى هناك، لكن ذلك لا يجعل أحدها أفضل من غيره. لا يوجد طريق واحد إلى الرب. ولا يوجد فهم واحد للرب. لنفهم الرب علينا أن نفهم بعضنا. يجب أن نفهم ذاتنا.

الحاخام أبرامي: لا يوجد شيء اسمه خلاص يؤدي إلى التغيير. عليك أن تقوم بما هو صواب، وبذلك تخلص نفسك في كل لحظة. الرب ليس في السماء. إن بدأ أحدهم يخبرني أن الروح في السماء... ما الذي أدراه عن الروح، عن أرواح الناس في السماء؟ هذا الكلام للأطفال الصغار! لأنه علينا أن نقص عليهم قصصا كهذه. "لماذا لم يحضر جدي إلى المنزل اليوم؟" "حسن، لأنه في السماء".

القس أندرسن: ماذا عن الجحيم؟ هل الجحيم جزء من ضمن الديانة اليهودية أم لا؟ كمكان للعقاب بالنار...

الحاخام أبرامي: أنا زرت الجحيم. الجحيم هو وادي هنوم.

القس أندرسن: "توفت" أيضا، صحيح؟

الحاخام أبرامي: هناك منطقة خارج القدس اسمها وادي أبناء هنوم. كان مكان اعتاد فيه الوثنيين تقديم ذبائح بشرية. استوحوا منه بطريقة ما فكرة وجود مكان ما في هذا الكون سيذهب إليه الأشرار.

القس أندرسن: إذن أنت لا تؤمن بأن العهد القديم يذكر أي نوع من الجحيم بشكل حرفي؟

الحاخام أبرامي: لا.

القس أندرسن: حسن.

الحاخام وينر: يخبرك العديد من الناس أن الإنجيل يقول أنك إن لم تقم بأمر ما ستحظى بحياة تعسة، أو أنك ستذهب إلى العالم السفلي...

القس أندرسن: الجحيم.

الحاخام وينر: صحيح، لكننا لا نوافق على ذلك بأي شكل، لكن مشاعري مختلفة.

القس أندرسن: إن كان اليهود لا يؤمنون بقصة الخلق في سفر التكوين، ولا يؤمنون بقصة آدم وحواء بشكل حرفي، ولا يؤمنون بنوح ولا يؤمنون ببرج بابل، ويستهزأون بهذه القصص، ولا يؤمنون بختان البالغين، ولا بتقديم الأضاحي، فما الجزء الذي يؤمنون به من التوراة؟ من المفترض أنه الكتاب الأكثر قداسة عندهم. لكن عندما ننظر إلى كافة تفاصيل تعاليم التوراة، نجد أنهم لا يؤمنوا بأي منها.

القس أندرسن: لديكم في الحاضر الكثير من المسيحيين الإنجيليين الذين يؤيدون إسرائيل بشكل كبير.

الحاخام مان: نعم.

القس أندرسن: المسيحيون متحمسون جدا في دعمهم لاسرائيل. هل كان الأمر دائما كذلك عبر التاريخ؟

الزعيم شينسول: لا، يا إلهي، لا!

القس أندرسن: أم أنها ظاهرة حديثة.

الزعيم شينسول: لا، لم يكن الحال دائما هكذا عبر التاريخ.

الحاخام مان: تقليديا، الديانة المسيحية كانت معادية للسامية بشكل جوهري. وظاهرة الصهاينة المسيحيون هي ظاهرة حديثة نسبيا. وهم يتمسكون بمقولة أن اليهود هم شعب الله المختار وسيظلون شعبه المختار دوما. يستخدمون مصطلح "قرة عين الله".

القس أندرسن: أهي ظاهرة حديثة أكثر؟

الحاخام مان: أجل، ربما منذ بضع مئات من الأعوام، حسبما أعرف. أي أنها ليست موغلة في القدم.

الحاخام أبرامي: لعبت اللاهوتية الاستبدالية دورا هاما في المسيحية.

واعظ تلفزيوني 1: ما هي اللاهوتية الاستبدالية؟

هال ليندسي: اللاهوتية الاستبدالية هي أصل معاداة السامية المسيحية.

واعظ تلفزيوني 2: إنها بمثابة فيروس في الكنيسة.

واعظ تلفزيوني 3: إنها تقول بأن الكنيسة ألغت اسرائيل، وهذه العقيدة تنبذ مكانة الشعب اليهودي وتستبدلها بالكنيسة بصفتها اسرائيل الروحية الجديدة والحقيقية، وهذا أمر خطير للغاية لأني أعتقد بأنه أصل معاداة السامية.

الحاخام أبرامي: قام العديد من علماء اللاهوت عبر القرون بالتبشير باللاهوتية الاستبدالية.

القس أندرسن: هلا أسميت لي البعض منهم؟

الحاخام أبرامي: لدي هنا كل شيء عن "جون كريسوستوم". إنه زعيم معاداة السامية في الكنيسة.

جون كريسوستوم: "الكنيس هو أسوأ من بيت الدعارة... إنه وكر للمجرمين ومأوى الوحوش الضارية... معبد للعفاريت مكرّس لطوائف عبادة الأوثان... مخبأ للفاسقين ومغارة للشياطين. إنه تجمّع إجرامي من اليهود... ملتقى قتلة المسيح... وكر للصوص ومقر للخطيئة، ملجأ للشياطين، وفجوة وهوة سحيقة من الويلات. وأرواحهم تتمتع بذات الصفات."

الحاخام أبرامي: لقد شيطنوا اليهود، ومازالت الفكرة حاضرة في عقول الكثيرين.

القس أندرسن: تاريخيا، لم ينظر المسيحيون إلى اليهود على أنهم شعب الله المختار. نظروا إليهم على أنهم الأناس الذين أنكروا المسيح، وبالتالي أنكرهم الله. فمثلا، آخر كتاب كتبه مارتن لوثر كان بعنوان "اليهود وأكاذيبهم"، ويقدم لنا في هذا الكتاب حججا دينية من كافة الأشكال توضح لماذا اليهود ليسوا شعب الله المختار، كما أنه يفضح الكثير من تعاليم التلمود التجديفية.

تيكسي مارس: في عظته الأخيرة، تحدث عن اليهود وقال أن اليهود يكرهون إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، وأنهم قاموا عبر أساليبهم الخبيثة بنصب أشراك وخدع من كافة الأنواع ليخدعوننا. وكان حانقا عليهم بشكل كبير، وقال أنه علينا أن ننطلق لإحراق كافة نسخ التلمود التي لديهم. لقد كان يشعر بالحنق الشديد على التلمود. ولا داعي للقول بأن اليهود يعتبرونه اليوم من أكبر المعادين للسامية.

الحاخام أبرامي: لم يكن القديس أوغستين أفضل.

القس أندرسن: أكان معاديا للسامية أيضا؟

الحاخام أبرامي: هذا صحيح! كان كثير التحقير، كل هذا عبارة عن كراهية مطلقة.

القس أندرسن: لا فرق سواء استمعنا إلى جون كريسوستوم أو القديس اوغستين أو بطرس المبجّل أو مارتن لوثر أو جون كالفن، اختاروا أيا من آباء الكنيسة. سموا أي زعيم بروتستانتي عبر التاريخ. جميعهم قالوا ذات الشيء عن اليهود: إنهم معبد للشيطان، وأن دينهم دين زائف. العقيدة التي تقول أن اليهود ما زالوا شعب الله المختار هي عقيدة جديدة.

تيكسي مارس: أوتعلم، في أواخر القرن التاسع عشر، كان الجميع يعلم ما نناقشه الآن، لكن بدأ شيء ما بالتغيّر، أولا مع الطبيب سيروس سكوفيلد.

القس فورس: كان سيروس سكوفيلد رجلا مطلقا. وكان مدمنا على الكحول. محام تحوّل إلى واعظ. ترك زوجته الأولى "ليونتين سيري عام 1883. وكان قبل عام قد كتب أول كتاب له بعنوان "تفصيل كلمة الحق بالإستقامة". إذن، كتب عام 1882 أول كتاب له بعنوان "تفصيل كلمة الحق بالإستقامة"، وفي عام 1883 يتخلى عن زوجته الأولى، ويتزوج سيدة أخرى، ومن ثم يصبح قسا في تكساس، قس شهير ومعروف جدا. تم تنقيح إنجيل سكوفيلد الألفي التدبيري بمساعدة مالية من رجال أعمال بارزين، وكان لبعضهم ارتباطات دينية مشبوهة.

تيكسي مارس: كان لديه خدم يهود جعلوه عضوا في نادي اللوتس، وهو عبارة عن جمعية سرية، وأصبح لديه فجأة الكثير من المال. المحامي الفاسد الذي هجر زوجته والذي وًجد مذنبا بالعديد من المخالفات كونه كان محام فاسد - لكنه تلقى مالا، وقامت مجموعة أوكسفورد في إنجلترا بنشر إنجيله. فما سبب أخذهم لمحام محتال وتعيينه كمحرر للإنجيل؟ من ثم، فجأة أصبح لديهم ملايين الدولارات للترويج له. بهذا المبلغ من المال، انتشر ذلك الإنجيل وبشكل رئيسي حقق ما سعى اليهود لتحقيقه.

القس أندرسن: إنجيل سكوفيلد المرجعي موال جدا لإسرائيل، وصهيوني جدا، وقام هذا الكتاب، أكثر من أي كتاب آخر، بتغيير تفكير جيل كامل من الأولاد الذين سيصبحون وعاظ لاحقا.

القس جيمينيز: يوجد اعتقاد آخر لدى المسيحيين اليوم، وهو اعتقاد خاطىء ولا وجود له في الكتاب المقدس، وهو أننا يجب أن نبارك اسرائيل. يستندون في ذلك إلى ما يشيرون إليه باسم العهد الإبراهيمي. وإلى سفر التكوين 12، وبقولون: "علينا أن نبارك إسرائيل إن أردنا الحصول على مباركة الرب، علينا أن نباركهم."

سفر التكوين 12:1-3 حيث ينادي الرب على ابراهيم ويباركه. ويقول النص "وقال الرب لأبرام: «اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك: فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض".

القس أندرسن: إذن وحسب الكتاب المقدس، يقطع الرب عهدا مع ابراهيم، ويقول لإبراهيم "وأباركك." كلمة "أباركك" هنا هي للمفرد. إنه يخاطب ابراهيم. لكن في ملاحظات سكوفيلد على التكوين 12، يطبق البركة على أمة بني اسرائيل المستقبلية. وهذا ليس ما يقوله الكتاب المقدس. معظم المسيحيين الإنجيليين في الحاضر، لا يتلقون التعاليم المتعلقة بإسرائيل من أي شيء مكتوب في العهد الجديد. بل يتلقونها من ملاحظات إنجيل سكوفيلد المرجعي. عندما نقرأ في العهد القديم الوعود التي أعطيت لإبراهيم، علينا أن نفهم تعاليم الإنجيل في الرسالة إلى أهل غلاطية 3:16، وهي تقول:

وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله...

القس جيمينيز: لإن قطعنا الحديث عند هذه النقطة، يمكن لجميع المسيحيي أو الصهاينة أو أي شخص أن يقول "أرأيتم! الوعد كان لإبراهيم ونسله، لكن الآية لم تنتهي بعد. وهي تقول:

لا يقول: «وفي الأنسال...» (أي ليست بصيغة الجمع)

"لا يقول: «وفي الأنسال» كأنه عن كثيرين، بل كأنه عن واحد: «وفي نسلك» الذي هو المسيح."

القس أندرسن: إذن، وفقا للإنجيل، كان الوعد الذي تلقاه إبراهيم كان لإبراهيم والمسيح، ويقول الإنجيل في الآية 29:

"فإن كنتم للمسيح، فأنتم إذا نسل إبراهيم، وحسب الموعد ورثة."

القس أندرسن: وفقا للإنجيل، نحن كمسيحيين، سواء كنا من اليهود أم من غير اليهود، نحن ورثة الوعود التي أعطيت لإبراهيم. أولئك الذين يعيشون اليوم في الشرق الأوسط في دولة اسرائيل، لإنهم ليسوا مؤمنين بالمسيح. 99% منهم لا يؤمنون بالمسيح يسوع، لذلك، هم ليسوا من نسل إبراهيم. لذلك لا ينطبق عليهم سفر التكوين 12: 1-3.

القس فورس: سيقول الناس "يجب علينا أن ندعم إسرائيل إن أردنا أن يمن الله ببركته علينا، إن أردنا أن يبارك الله بكنيستنا، إن أردنا أن يمن ببركته على بلدنا، علينا أن ندعم إسرائيل المادية. حسن، إن تفحصنا الأعوام 66 أو 67 الماضية في التاريخ الأمريكي، هل تجدون فيها بركة من الله على بلدنا؟ هل جعلنا الإجهاض قانونيا في الأربعينيات؟ لا، بل أصبح كذلك بعد ذلك التاريخ. ماذا كانت ديوننا في تلك الحقبة مقارنة بالحاضر؟ كيف كان حالنا آنذاك مقارنة بحالنا اليوم؟ لا تستطيعون إقناعي بأن بركة الله قد حلت على هذا البلد نتيجة "وعد" بدعم مجموعة من البشر ترتبط بشكل أو بآخر ببركة الله.

القس أندرسن: وهذا ليس كل شيء، إن ألقيت نظرة على تاريخ اليهود خلال الألفي عام الماضية، هل تمتعوا ببركة الله؟ لا، لقد تم اضطهادهم وكرههم في كل بلد من البلدان التي كانوا فيها. يضم هذا الكتاب هنا قائمة بكافة البلدان التي تم طرد اليهود منها خلال الألفية الماضية، وعندما نشاهد هذه القائمة الضخمة لا بد أن نسأل أنفسنا "لماذا تعرضوا لكل هذه الكراهية والاضطهاد في كل مكان عاشوا فيه؟" الجواب هو بسبب كفرهم بالدين المسيحي وبسبب أساليبهم الجشعة في الإقراض.

ازدادت حدة اضطهاد اليهود في روسيا والأمكنة الأخرى في أواخر القرن التاسع عشر، وبدأ الكثير من اليهود في الاعتقاد بأن أملهم الوحيد في الحصول على مستقبل مزدهر سيكون عبر الحصول على دولة خاصة بهم. أصبح هذا الاعتقاد يعرف "بالصهيونية".

الحاخام أبرامي: الدولة اليهودية كانت إنجازا للمشروع الضخم لثيودور هرتزل.

القس أندرسن: ثيودور هرتزل؟

الحاخام وينر: إنه مؤسس الصهيونية.

الحاخام مان: توصل إلى فكرة تقول أن سبب ظهور معاداة السامية هو أنه ليس لدى اليهود دولة خاصة بهم.

الحاخام أبرامي: وألّف كتابا اسمه "دولة اليهود" قال فيه أن هناك طريقة واحدة لحماية الشعب اليهودي في المستقبل: على اليهود مغادرة أوروبا والاستقرار في أرضهم، أرض إسرائيل. أصبح ذلك الكتاب كتاب الصهيونية المقدس.

الحاخام وينر: شكلت الصهيونية الأمل بولادة جديدة. بدأت مع الحرب العالمية الأولى، مع وعد بلفور.

الحاخام مان: كان وعد بلفور حدثا هاما، فهو لم يكن مجرد رسالة إلى صديق.

القس أندرسن: حسبما فهمت، كان وثيقة هامة...

الحاخام مان: ...من ناحية تفسيرها للسياسة البريطانية.

القس أندرسن: إذن، وعد بلفور كان رسالة من اللورد بلفور...

الحاخام أبرامي: إلى اللورد روتشيلد.

القس أندرسن: كانت تركيا في الحرب العالمية الأولى حليفة لألمانيا، أي كانوا الطرف الخاسر، وتم تفكيك الامبراطورية العثمانية-التركية. بسبب تفكك الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، قام اللورد بلفور البريطاني بكتابة وعد يقول فيه أنها يجب أن تكون موطنا لليهود.

الحاخام أبرامي: نعم، وكانت تلك بداية عمليات الهجرة الأضخم، حيث هاجر عشرات آلاف اليهود، أغلبهم من أوروبا الشرقية، للاستقرار في اسرائيل.

القس أندرسن: كان وعد بلفور رسالة مكتوبة للورد روتشيلد، أذن، لنفهم وعد بلفور علينا أن نعرف من كان اللورد روتشيلد.

ماير أمشيل روتشيلد: المال قوة! المال هو السلاح الوحيد الذي يملكه اليهودي ليدافع عن نفسه!

ماير أمشيل باور، ولد في فرانكفورت ألمانيا عام 1744، وكان مرابي وصائغ في حي اليهود، وكان على واجهة متجره شعار يحتوي على نجمة سداسية حمراء. قام فيما بعد بتغيير اسمه إلى "روتشيلد" وهي كلمة ألمانية تعني "العلامة الحمراء".

أدرك روتشيلد خلال وقت قصير أن إقراض المال للحكومات والملوك كان أمر مربحا أكثر من إقراض المال للأفراد العاديين. فالقروض لم تكن أكبر فحسب، بل كانت أيضا مضمونة بضرائب الدولة. كان لدى ماير روتشيلد خمس أولاد، قام بتدريبهم على مهارات استحداث النقود وأرسلهم إلى العواصم الأوروبية الكبرى لافتتاح أفرع لعمل العائلة المصرفي.

ماير أمشيل روتشيلد: أنتم خمس أشقاء، أريد من كل واحد منكم أن يؤسس لعمل مصرفي في بلد مختلف، واحد في باريس وواحد في فيينا وواحد في لندن، اختاروا المراكز الأكثر أهمية بحيث عندما يتوجب ارسال نقود من هنا إلى لندن مثلا، لن تضطروا للمخاطرة بالأرواح والذهب. كل ما على أمشيل فعله من هنا في فرانكفورت هو إرسال رسالة إلى ناثان في لندن طالبا منه "دفع مبلغ كذا وكذا" وسيتم تسوية المبلغ عبر قروض من لندن إلى فرانكفورت. هل تفهمون؟

الأبناء الخمسة: نعم يا أبي.

ماير أمشيل روتشيلد: ستعصف في زمنكم الكثير من الحروب بأوروبا، والأمم التي لديها أموال تريد نقلها، ستلجأ إلى عائلة روتشيلد لأن ذلك سيكون آمنا. قد تغطي مصارفكم الخمسة كافة أنحاء أوروبا، لكنكم ستكونوا مؤسسة واحدة، عائلة واحدة: عائلة روتشيلد، التي يعمل أفرادها معا دوما. ذلك هو مصدر قوتكم.

ترك ماير أمشيل روتشيلد وصية بعد مماته عام 1812، ضمّنها تعليمات لأولاده حول الكيفية التي يجب أن يدار بها عمل عائلة روتشيلد.

- كافة المناصب الهامة في بيت روتشيلد يجب أن يشغلها أفراد العائلة. - يجب تطبيق تزاوج الأقارب في العائلة بين أبناء الأخوين أو الاختين، وذلك للحفاظ على الثروة الضخمة. - يمنع ورثة روتشيلد منعا باتا من الكشف عن حجم ثروتهم.

كانت العائلة بأكملها مدفوعة بشهوة جشعة لتكديس الثروة والسلطة. قاموا سرا بتمويل طرفي النزاع في حروب أوروبية عديدة، سيطروا على العمل المصرفي الأوروبي، وبحلول منتصف القرن التاسع عشر أصبحت العائلة أغنى عائلة في العالم.

تيكسي مارس: ساهم آل روتشيلد في تأسيس إسرائيل، وكان روتشيلد دائما داعما لإسرائيل. كل ما يريده روتشيلد، يحصل عليه. يعتقد بأنه أغنى رجل في العالم، وأنا لا أشك بذلك.

بالرغم من إعطاء وعد بلفور إلى اللورد روتشيلد في عام 1917، لن يتم تنفيذ خطة تأسيس الدولة العبرية حتى عام 1947. سيتطلب ذلك فظائع الحرب العالمية الثانية لحمل الرأي العام على دعم إنشاء دولة يهودية على أرض فلسطين.

القس أندرسن: أعلنت الأمم المتحدة عام 1947 أنه سيكون هناك دولتين في فلسطين. دولة فلسطينية ودولة يهودية.

السفير الأمريكي: يدعم وفد الولايات المتحدة المبادىء الأساسية للمقترحات المتخذة بالإجماع من قبل الأمم المتحدة والتي توفر التقسيم والهجرة.

مذيع: قامت روسيا لاحقا بدعم مقترح الولايات المتحدة بشأن التقسيم، في حين هددت الدول العربية بأعمال إنتقامية، مع تأرجح مستقبل الأرض المقدسة في الميزان.

تيكسي مارس: لكن إسرائيل أصبحت الدولة الأولى، ولم يسمحوا أبدا لفلسطين بأن تصبح دولة، لذلك حرصوا على عدم تطبيق قرار الأمم المتحدة.

في 14 من أيار عام 1948، إعلن ديفيد بن غوريون، الرئيس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية "قيام الدولة العبرية على أرض إسرائيل".

مذيع: في أيار 1948، ولدت دولة يهودية جديدة "إسرائيل" عبر حمام من الدم. قام الجنود اليهود بدحر القوات العربية من مدينة حيفا، في أولى معركة من ضمن سلسلة من معارك استمرت لأعوام. اتخذت الحكومة الجديدة برئاسة بن غوريون تل أبيب مقرا لها. بالتالي، ولأول مرة منذ قيام الفيلق الروماني بتدمير القدس عام 70 ميلادي، أصبح لليهود دولة خاصة بهم.

القس جيمينيز: يعتقد الكثير من المسيحيين اليوم أن الله أعاد أمة اسرائيل، وأنه من كان وراء هذا العمل الرائع، لكن هل كانت إرادة الله حقا جلب هؤلاء الناس إلى إسرائيل، أم أنها كانت الأمم المتحدة؟

القس أندرسن: يخبرنا الإنجيل بوضوح في رسالة العبرانيين 4 أنهم عندما وصلوا لأول مرة إلى أرض الميعاد مع موسى "لم يدخلوا لسبب العصيان." ثم بعد 40 سنة، تم السماح لأولادهم الذين آمنوا بالرب بدخول أرض الميعاد. وقاموا فيما بعد بعبادة آلهة أخرى، فما الذي فعله الله؟ اقتلعهم من أرض الميعاد. ذهبوا إلى بابل لمدة 70 عام، وبعد توبتهم وتخليهم عن آلهتهم الزائفة، تمت إعادتهم إلى أرض الميعاد. وعندما كفروا بالمسيح يسوع، تم إخراجهم من أرض الميعاد مرة أخرى، ثم أتى العام 1947، آمنوا جميعا بالمسيح يسوع، وأعادهم الرب إلى أرض الميعاد. هل هذا ما حدث فعلا؟! لا!

القس كولمان: هل آمنوا بالمسيح؟ اسمعوا أيها المسيحيون، اسألوا أنفسكم هذا السؤال: هل جرت حركة إحياء ديني في اسرائيل؟ هل تقبّل الناس يسوع كمسيحهم المخلص؟ الجواب هو لا. لذلك، لم يكن الرب هو من أعادهم إلى اسرائيل لأنهم آمنوا به. قال أن سيشتتهم إن لم يلتزموا بكلامه، ونفذ ذلك. وقال أنه سيرجعهم عندما يرجعون إليه. لكنهم لم يرجعوا إليه.

القس أندرسن: فإذن، إن لم يكن الرب قد أرجعهم، فمن الذي أرجعهم؟ إنها روح المسيح الدجال، هي التي إعادتهم إلى أرض الميعاد. إنها الأمم المتحدة، هي التي إعادتهم إلى أرض الميعاد.

مذيع: تمت كتابة التاريخ عبر تأسيس الدولة العبرية في إسرائيل. من رحم الصراع وعلى أساس العنف، ازدهرت اسرائيل لتصبح صوتا بناء في العلاقات الدولية. ةأصبح علمها رمزا للأمل في عالم مضطرب.

القس أندرسن: نجمة ديفيد؟ من أين أتى هذا الرمز؟

الحاخام أبرامي: لم يتم ذكره بتاتا في الإنجيل بشكل صريح.

الحاخام وينر: هل هو في التلمود؟

الزعيم شينسول: لا.

القس أندرسن: هل توجد فقرة في الإنجيل بهذا الشأن أم لا؟

الحاخام وينر: لا. القس أندرسن: إذن أنت لست واثقا من مصدره؟

الحاخام وينر: لا. الحاخام مان: لقد نلت مني!

القس أندرسن: إذن لا أحد يعلم؟

الحاخام مان: لا أدري.

القس أندرسن: لأني أعرف أنها تدعى نجمة ديفيد. لكن هل لها أي علاقة بديفيد؟

الحاخام مان: لا، لا أظن ذلك.

الحاخام أبرامي: لا بد من وجود علاقة في مكان ما. لكني لا أذكر تماما ما طبيعة تلك العلاقة.

القس أندرسن: أعتقد بأن ما يسمونه "نجمة داود" إنما هو فعليا نجمة رمفان، لأننا إن درسنا الإنجيل، سنعرف بأنهم عبدوا آلهة أخرى، ويذكر الإنجيل قيامهم بحمل علم عليه نجمة إلههم رمفان.

تيكسي مارس: لقد كفرتم برب الإنجيل. واتخذتم لأنفسكم نجمة إلهكم الذي اسمه رمفان (وهي النجمة السداسية). هذه كانت كلها أسماء ملكوم، بعل العظيم، إله النار العظيم وهو إبليس.

باول ويتنبيرغر: رئيس الشياطين بعلزبول.

تيكسي مارس: هذا صحيح. بعلزبول. وشعروا بالصدمة حيال ذلك. الآن، من هو إله النجم هذا؟ فقط لو يقرأوا العهد القديم، لعرفوا ذلك. في سفر عاموس يقول الرب لقد اتخذتم النجمة، وبذلك نلتم غضبي، وقدمتم أبناءكم لإله النجم كأضاحي في النار. قدموا أولادهم كأضاحي. قدموها لإله النجم.

القس أندرسن: عندما عبدوا إلها زائفا، كانت نجنة رمفان شعارا ورمزا لهم. لا نرى مطلقا أي ذكر "لنجمة داود" في النصوص المقدسة، سوى نجمة الإله الزائف رمفان، بذلك نعلم اليوم بأنهم لا يعبدون الإله الحق لأن الإنجيل يقول "كل من ينكر الابن ليس له الآب أيضا، ومن يعترف بالابن فله الآب أيضا." إذا لم يؤمن اليهود بالابن، يقول الإنجيل أن الآب ليس لهم أيضا. فمن لديهم إذا؟ شخص آخر. إله مزيف، بالتالي، هم لا يعبدون ذات الإله الذي نعبد. قد يقول البعض أنهم يعبدون الرب الآب، لكنهم لا يعترفون بيسوع فقط. في حين أن الإنجيل يقول أنه من المستحيل أن تعبد الآب إن كنت لا تعترف بالابن.

تيكسي مارس: لنعد إلى الأخوية الماسونية التابعة للبناؤون الأحرار، الرمز الأعظم لديهم هو حرف G. لننظزر إلى النجمة على البيكار، وهي صياغة أخرى لنجمة داود. في الواقع توجد نجمة داود كاملة في العديد من المعابد الماسونية. لماذا؟ الماسونية هي فرع من اليهودية، وأيضا من القابالاه.

كتبت جريدة جويش تريبيون في 28 تشرين الأول 1927 أن "الماسونية ترتكز على اليهودية. أزل التعاليم اليهودية من الطقس الماسوني، فما يتبقى منه؟

تيكسي مارس: يذكر ألبرت بايك في كتابه "أخلاق وعقيدة" أن القابالاه هي الجذر الرئيسي. بدون القابالاه لن يكون لدينا الطقوس الـ 33 للمحفل الماسوني. لكن الإله الذي يعبدونه، المهندس العظيم، هو مولوك، إله النجمة. إن أخبرني أحد بأن اليهود ليسوا واقعين تحت لعنة كبرى من يسوع بذاته... هم كذلك.

القس جيمينيز: في يوحنا 8:37، ما يلفت الاهتمام هو أن المسيح قال التالي: "أنا أعرف أنكم أحفاد إبراهيم." إذا هو يقر بحقيقة أنهم أحفاد ابراهيم كحالة مادية. قال "أنا أعرف أنكم أحفاد إبراهيم. ولكنكم تسعون إلى قتلي، لأن كلمتي لا تجد لها مكانا في قلوبكم. إني أتكلم بما رأيته عند الآب، وأنتم تعملون بما سمعتم من أبيكم. فاعترضوه قائلين: أبونا هو إبراهيم. فقال المسيح لو كنتم أولاد إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم." الأمر مثير للاهتمام لأنه في الآية 37، يعترف بأنهم من نسل ابراهيم، إحفاد ابراهيم كحالة مادية، لكنه في الآية 39 يتساءل، فهو يقول "لو كنتم أولاد إبراهيم لعملتم أعمال إبراهيم," فهنا يقول أساسا أنهم ليسوا أحفاد ابراهيم لأنهم، كما قلنا سابقا بهذا الشأن في النص، ويستطرد قائلا "إنكم أولاد أبيكم إبليس." اللافت للانتباه هنا أن يسوع ذاته قال أن المرء يمكن أن يكون من أحفاد ابراهيم كحالة مادية، يمكن أن يكون من نسل ابراهيم، ولكنه لا يعتبرك ابن ابراهيم.

الحاخام أبرامي: يوجد مقطع آخر في إنجيل يوحنا: يوحنا الفصل 8 الآية 44 حيث يقول فيها أن اليهود هم أولاد إبليس. هذا هو ما يبشرنا به!

القس جيمينيز: المسيح نفسه قال "إنكم أولاد أبيكم إبليس، وترغبون أن تعملوا شهوات أبيكم. فهو من البدء كان قاتلا للناس، ولم يثبت في الحق لأنه خال من الحق. وعندما ينطق بالكذب فهو ينضح بما فيه، لأنه كذاب وأبو الكذب." إذن، بناء على قول المسيح يسوع، هم أبناء أبيهم الشيطان. إذن آمن المسيح بأنهم لم يكونوا يتبعون ابراهيم، ولم يكونوا يتبعون موسى، ولم يكونوا يتبعون الأنبياء، ولم يكونوا يتبعون الله. ويقول أنهم كانوا يتبعون أباهم الشيطان.

تيكسي مارس: في سفر الرؤية 2 و 3 توجد آيات مثيرة للاهتمام تتحدث عنهم وتقول إنهم يهود وليسوا يهودا ، بل هم معبد الشيطان.

القس أندرسن: لا يصعب معرفة ما هو "معبد الشيطان" عندما نعرف أن هناك دين واحد فقط في هذا العالم يستخدم المعابد: اليهودية. لا يصعب معرفة من هم عندما يخبرنا الإنجيل أنهم يقولون بأنهم يهود، ولكنهم ليسوا كذلك. لا يأتيك كل الناس في هذا العالم ويقولون أنهم يهود. فقط الأشخاص الذين يمارسون اليهودية يقولون أنهم يهود. قد يقول قائل "أيها القس أندرسن، هم يقولون أنهم يهود، وهم يهود فعلا." لكن لا، لأن رسالة رومية 2:28 تقول "لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانا: بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحه ليس من الناس بل من الله." يقول الإنجيل "لأننا نحن الختان، الذين نعبد الله بالروح، ونفتخر في المسيح يسوع، ولا نتكل على الجسد." إذا، في عيون الله هم ليسوا يهودا، إنما معبد الشيطان. مكتوب في سفر الرؤيا 3:9 "هنذا أجعل الذين من مجمع الشيطان، من القائلين إنهم يهود وليسوا يهودا، بل يكذبون، هنذا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام رجليك، ويعرفون أني أنا أحببتك." الآن، لماذا يجب أن يقوم الله بجعل من معبد الشيطان يعرفون بأن الله أحب كنيسة فيلادلفيا؟ لأن اليهود يعتقدون أن الله يحبهم هم فقط. هم لا يؤمنون بأن الله يحب الأمم الأخرى في فيلادلفيا، ولذلك قال الله: "سأجعل معبد الشيطان يعرف بأني أحببتكم." الله يحب أطفال العالم من كافة الأعراق، جميعهم قيّمون في نظره. في رسالة يوحنا الأولى 2:22، يقدم لنا الإنجيل تعريفا لمن هو ضد المسيح:

"من هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ هذا هو ضد المسيح، الذي ينكر الآب والابن."

القس أندرسن: كي نؤمن بأن يسوع ليس المسيح، يجب أن نؤمن بوجود مسيح، وبأن ذلك المسيح ليس يسوع.

القس جيمينيز: يقول لنا إنجيل يوحنا 4 أن "مسيا" تعني "المسيح". قالت المرأة عند البئر "أنا أعلم أن مسيا، الذي يقال له المسيح، يأتي. " إذا نحن نعلم أن تعريف كلمة "المسيح" هو "مسيا". إذن، في يوحنا الأول 2:22 عندما يقول "من هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح؟ ،" ما يقوله هو "من هو الكذاب، إلا الذي ينكر أن يسوع هو المسيح." من هي مجموعة الناس التي تؤمن بوجود المسيح ولكن لا تؤمن بأن يسوع كان ذاك المسيح؟ أكرر، إنهم اليهود.

القس أندرسن: دعني أحاول أن أصف الأمر بشكل صحيح إذا. بشكل عام، يؤمن اليهود بأن يسوع... أعني، من البديهي أنكم لا تؤمنون بأنه كان المسيح المنتظر، لكن هل تؤمنون بأنه كان مجرد واحد آخر ضمن سلسلة طويلة من المخلصين المزيفين؟

الحاخام مان: أجل، إن تم الإدعاء بأنه كان المسيح، فيكون هو مسيح مزيف.

الحاخام أبرامي: لم يقل يسوع مطلقا أنه "المسيح المنتظر".

الحاخام مان: الشعب اليهودي سيكون مهتم جدا بالمسيح المخلص. فهو بانتظار ظهور المسيح المنتظر. إنهم يريدون ظهور المسيح، بالتالي إن كان لديه أي من صفات المسيح الحقيقية، لكانوا أبدوا اهتمامهم به. لكن كان لديه 12 تلميذا، وهذا ليس بالكثير. نحن نتحدث هنا عن أمة اليهود بكافة فقهاءها، ولم يتم كسبهم إلى صفه.

القس أندرسن: لم يؤمنوا به؟

الحاخام مان: مطلقا! ابتدع المسيحيون فكرة المسيح المزيف، بالرغم من أنه فشل، لكنه يبقى المسيح المنتظر. نحن نرفض ذلك. إن فشلت، فأنت لست المسيح المنتظر.

القس أندرسن: لا زالوا بانتظار مجيء مسيح آخر، ونحن نعلم أن المسيح الآخر الذي سيأتي هو المسيح الدجال. كيف هو المسيح اليهودي المنتظر؟

الحاخام أبرامي: ملك جبار سينشىء السلام والعدل في الأرض. يجب أن يكون قادر على تحقيق السلام.

القس أندرسن: السلام العالمي؟

الحاخام أبرامي: السلام العالمي.

الحاخام مان: عندما يعلن المسيح الحقيقي عن ظهوره بطريقة دراماتيكية لا تتحمل النقاش، سيعترف حينها الجميع بأنه المسيح الحقيقي.

القس أندرسن: حول العالم؟

الحاخام مان: حول العالم. حتى غير اليهود، لأن الجميع يتطلع قدما لقدوم المسيح المنتظر.

القس أندرسن: إذن عندما يأتي المسيح، أنت تقول أن كل العالم سيؤمن به؟

الحاخام مان: نعم، العالم بأجمعه لأن غايته هي نشر تعاليم الدين الصحيح في كل العالم. ستتدفق كافة الأمم باتجاه القدس لتتعلم منه. سيطلق ذلك مرحلة من السلام العالمي. سيكون المسيح شخص يتمتع بكاريزما قوية جدا، ومعرفة واسعة ومهارات تواصل استثنائية. كما سيكون أيضا محارب عظيم. سيكون حامي اليهود وسيقهر كل أعدائهم بشكل نهائي.

القس روميرو: إن سمعتم وصف اليهود لمسيحهم، إنهم يرسمون صورة مثالية عما يصفه الإنجيل بالمسيح الدجال. سيأتي لغزو العالم كله. سينشر السلام عبر الحرب.

القس أندرسن: ستؤمن به كافة الديانات في العالم. سينشر السلام في العالم. سيوحدنا جميعنا.

تيكسي مارس: العديد من المسيحيين كرماء، ولكنهم لا يعلمون ما الذي يقومون به. كنت في مؤتمر النبوة في فلوريدا، واقتربت مني سيدة، وكانت تضع نجمة داود. سألتها عن سبب وضعها للنجمة، فقالت أنه من الضروري للغاية أن نظهر دعمنا لاسرائيل. فسألت "كيف تعبرين عن دعمك لإسرائيل؟" قالت "أقدم المال كل شهر لصندوق جبل الهيكل." قلت لها هذه إنما هذه مجموعة يهودية، وألا تعلمين أن الفصل 2 من رسالة أهل تسالونيكي 2 يقول أن المسيح الدجال سيذهب ويعلن نفسه إلها من ذاك الهيكل، إله ما بعده إله؟ فقالت "حسن، أنا أظن أني أساعد في تحقيق نبوءة الإنجيل." أجبتها "أنت تفعلين! أنت تساهمين في مجيء المسيح الدجال! من الذي قد يرغب في القيام بذلك!"

الحاخام جيريمي غيمبل: عندما يأتي إنسان، يحارب حروب اسرائيل، ويهزم أعداءها، ويبني الهيكل وينشر السلام في الأرض - القائد الذي سيقوم بذلك، سنركع جميعنا أمام الملك. هل تفهمون ما أعني؟ أي كان ذلك الشخص. رؤيتكم لهذا الأمر، تقولون أنه الظهور الثاني للمسيح. لا بأس. لكننا نقول أنه الظهور الأول.

القس أندرسن: اليهود جاهزون لتقبل المسيح الدجال على أنه المسيح المخلص، بينما يتعلم المسيحيون أنه في نهاية الأزمان، سيؤمن جميع اليهود بالمسيح يسوع. إذن، لا حاجة لأن نكون عباقرة كي نفهم ما يقوم به الشيطان هنا. عندما يتقبل اليهود المسيح الدجال على أساس أنه هو المسيح المنتظر، سيشير كل المسيحيين المرتدين ويقولون "انظروا، إنه الظهور الثاني ليسوع المسيح! انظروا، لقد آمن به جميع اليهود! ما هدف الشيطان من المسيح الدجال؟ أن يؤمن الناس بأنه الظهور الثاني للمسيح يسوع. ومثل كافة المعتقدات الزائفة الأخرى، يستند الأمر على إخراج نص مقدس من سياقه تماما. سيأخذون الجزء الأخير من رومية 11 ويتجاهلون بشكل تام بداية رومية 11، ومن ثم ينتقلون مباشرة إلى النهاية، مباشرة إلى سورة 26 "وهكذا سيخلص جميع إسرائيل." وسيخبروننا حينها "هل رأيتم، ها هي هنا! في أخر الأزمان، كل من في اسرائيل سيتم خلاصهم. سيؤمنون بيسوع! لكنهم يتناسون أن الإنجيل انتهى للتو من إخبارنا في رومية 9 "لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون." فأولاد الجسد ليسوا اسرائيليين حقا! وأخبرنا "لأن اليهودي في الظاهر ليس هو يهوديا, بل اليهودي في الخفاء هو اليهودي." فالاسرائيلي منا هو من يؤمن بيسوع المسيح. كيف تستطيع أن تنظر إلى شخص بلا خلاص وتخبره "هم اسرائيليون" في حين أن الإنجيل يعلمنا " سيخلص جميع إسرائيل."؟ هذا يعني أن كل من لا يتم خلاصه هو ليس اسرائيلي. إنه المسيح الدجال، وليس يسوع المسيح، الذي سيوّحد اليهود مع المسيحيين الزائفين ومع كل الأديان الأخرى في العالم.

كي يتمكن المسيح الدجال اليهودي من توحيد كافة أديان العالم، يجب أن يقوم إبليس بإقناع الأغلبية المسيحية بأن تنظر إلى اليهود نظرة أخوة مؤمنين، بالرغم من نبذهم وكفرهم بيسوع المسيح. المبشرون عن بعد، من أمثال جون هيغي، يتجاهلون التعاليم الواضحة للعهد الجديد، ويطبقون العهود التي اعطيت لابراهيم في سفر التكوين 12:1-3 على اسرائيل التي تنبذ المسيح في زمننا المعاصر. كل من يؤمن برؤية الإنجيل بأن اليهود لم يعودوا شعب الله المختار، يتم تصنيفه من قبل الإعلام على أنه معادي للسامية.

جون هيغي: معركة اسرائيل هي معركتنا! نحن كيان واحد! نحن متحدون! لن نشعر باليأس! لن نهزم! لن نخضع للتهديد! لن نتقاعس! لن نسكت! نحن أسوأ كوابيس معاداة السامية في العالم، والنصر سيكون لنا!

تيد كروز: إن لم تقفوا إلى جانب إسرائيل واليهود، فلن أقف أنا إلى جانبكم. شكرا لكم وبارككم الرب.

جويل أوستين: نحن نقف بجانب شعب اسرائيل.

روبرت جيفريس: أنا أطلب منكم أن تنضموا إلي وإلى كل مسيحي، وكل يهودي، وكل أمريكي محب للحرية، لنطالب الرئيس والكونغرس بالقيام بكل ما يلزم لاجتثاث شر داعش والاسلام المتطرف من على وجه الأرض. حان الآن وقت الأفعال.

واعظة 1: "وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه."

واعظة 2: لا تريدون أن تكونوا أعداء لإسرائيل.

واعظة 1: "وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض."

واعظة 2: أجل، آمين.

واعظ تلفزيوني 4: إما أن تكونوا معها أو ضدها. واحد من الإثنين.

جون هيغي: الإنسان، الكنيسة، والأمة التي تبارك دولة اسرائيل والشعب اليهودي ستحصل على بركة لا حدود لها.

بيني هين: مباركة اسرائيل لا تعني فقط أن نقول "حسن، أنا أبارككم." عليك أن تقف إلى جانبهم عند الضيق.

القس أندرسن: بالطبع يقول الإنجيل في رسالة يوحنا الثانية 9-11 أن "كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا. إن كان أحد يأتيكم، ولا يجيء بهذا التعليم، فلا تقبلوه في البيت، ولا تقولوا له سلام: لأن من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة."

القس أندرسن: وما الذي نقوم به عندما ندعو لشخص ما بالسلامة؟ نتمنى له البركة. إذن، تخبرنا المسيحية الإنجيلية المعاصرة أننا يجب أن نبارك اسرائيل إن أردنا أن يباركنا الله، في حين أن يوحنا 2 يعظنا بأننا إن باركنا أولئك الذين ينكرون ابن الله، سنكون شركاء في أفعالهم الشريرة.

تيكسي مارس: الإنجيليون بالطبع يشكلون جزءا كبيرا من المسيحية الأمريكية - مجالس الله والكنائس الخمسينية والمعمدانية الجنوبية - وهذه جماعات متشددة جدا وكانت بشكل أساسي شديدة التأييد لاسرائيل والصهيونية. وفي الواقع الكثير منها أغلقت باب التنصير عبر القول "بأنك لست بحاجة ليسوع. فأنت يهودي."

تم اقتباس التالي عن جون هيغي في جريدة هيوستن كرونيكل:

"أنا لا أحاول تحويل الشعب اليهودي إلى الديانة المسيحية. ولا يوجد شيء في "ليلة تكريم اسرائيل" يصب في ذلك الاتجاه. في الواقع، محاولة تحويل اليهود هو "مضيعة للوقت". الشخص اليهودي الذي تمتد جذوره في الديانة اليهودية لن يتحول إلى الدين المسيحي. كل شخص آخر، سواء كان بوذي أو بهائي، بحاجة لأن يؤمن بالمسيح. لكن ليس اليهود. فاليهود يربطهم سلفا عهد مع الله لم تحل المسيحية محله مطلقا.

القس أندرسن: وحقا، أكثر الأمور معاداة للسامية التي يمكن قولها هو: "لا تقم بتنصير اليهود." لأن ذلك سيرسل اليهود إلى جهنم. يقول الإنجيل:

" الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله."

القس أندرسن: بالرغم من ذلك، يعظ جون هيغي أن اليهود أمورهم ميسرة سلفا وأننا لسنا بحاجة لتبشيرهم بالإنجيل.

القس فورس: حسن، جون هيغي مخطىء تماما. يقول لنا الإنجيل بأن مهمتنا هي استعادة الخراف الضالة، وأن نبشر الإنجيل لكافة المخلوقات. قمت سابقا بذكر سيروس سكوفيلد، وطلاقه ثم زواجه من جديد. من اللافت أن قصة جون هيغي مشابهة: طلّق زوجته وتزوج سيدة أخرى، ويترأس كنيسة حمسينية كبيرة، ويعظّم اسرائيل إلى حد العبادة.

جون هيغي: أحرار، أنتم حقا أحرار! لنمجده ونعظمه في بيت الرب.

مذيع: من 18 ألف شخص وهم أتباع كنيسته في سان أنتونيو تكساس، إلى 99 مليون منزل يقول أنها تتابع برنامجه الأسبوعي عبر التلفاز والراديو، قام جون هيغي ببناء إمبراطورية تقوم بنشر إنجيل اسرائيل عبر مبشرين حول العالم. بالإضافة إلى كونه زعيم "مسيحيون متحدون من أجل أسرائيل" تمتد سلطته من منبر الوعظ إلى السياسة.

القس أندرسن: جون هيغي هو مبشر مزيف وزنديق، يبشر بأن يسوع المسيح لم يأتي إلى هذه الأرض ليكون المسيح.

جون هيغي: "دفاعا عن اسرائيل" سيهز أركان اللاهوت المسيحي. فهو يثبت عبر النصوص المقدسة أن الشعب اليهودي ككل لم ينكر أن يسوع هو المسيح. كما سيثبت أيضا أن يسوع لم يأتي إلى الأرض ليكون المسيح. كما سيثبت وجود مؤامرة بين روما والكاهن الأعظم وهيرودس لإعدام يسوع كمتمرد من الخطر جدا تركه حيا. بما أن يسوع رفض أن يزعم بالقول والفعل أنه المسيح، فكيف يمكن إلقاء اللوم على اليهود إن قاموا بنبذ ما لم يعرض عليهم قط؟ اقرأوا كل هذا في هذا الكشف الصادم "دفاعا عن اسرائيل."

مذيع: أحدث كتاب للقس جون هيغي، من المتوقع أن يثير نقاشات حادة بين المسيحيين حول العالم.

القس فورس: جون هيغي ليس معمدانيا حرا ولا مؤمنا بإنجيل الملك جيمس، لذلك الكثر من الأشخاص الذين يشاهدون هذا الوثائقي سيقولون أنه ليس منا. حسن، ما رأيكم بـ "سام غيب" الذي ألقى عظة قبل عام مضى في كنيسة في أيداهو وقال فيها (وأنا أقتبس هنا بشكل شبه حرفي) "أوتعلمون، ما اللقب الذي لا أنادي يسوع به؟ لا أطلق عليه أبدا لقب مسيحي المنتظر."

سام غيب: أوتعلمون، ما اللقب الذي لا أنادي يسوع به؟ لن أطلق عليه أبدا لقب مسيحي المنتظر. هل تعرفون لماذا؟ ستقولون "حسن، إنه المسيح." لكنه ليس مسيحكم! ما لم تكونوا يهودا، لن يكون مسيحكم! هل أنت من الأمم المستحدثة؟ حسن، نحن لن نتلقى وعدا بمجيء مسيح مخلص.

القس فورس: أنا آسف، لكن سام غيب على خطأ، قد يكون محبوبا حتى بين المعمدانيين الأحرار، لكن الأمر خاطىء، سواء كان سام غيب أو بيتر روكمان، أو أي كان. كلام الله هو كلام الله، ولا نسمح لأي كان، سواء سكوفيلد أو جون هاجي أو واعظنا المفضل أو أستاذنا أو معلمنا المفضل بتحريف معنى ذلك الكلام. المسيح يسوع هو المسيح المنتظر. هو مسيحي المنتظر. هو المسيح المنتظر للجميع.

يتابع هيغي ويقول على صفحات هيوستن كرونيكل أن "الكثير من علماء اللاهوت المسيحيين معادين للسامية لأنهم يقولولن أن العهد مع اليهود قد انتهى - وأن المسيحية جلت محل اليهود، وأن اسرائيل لا تستحق الدعم العسكري والمعونة الأمريكية.".

المسيحيين الصهاينة أمثال هيغي لا يكتفون بوعظ المسيحيين بأنهم يجب أن يدعموا اسرائيل، بل يطالبون أيضا الحكومة الأمريكية بدعم اسرائيل عسكريا وماليا. وبما أن المسيحيين الإنجيليين يشكلون قسما كبيرا من السكان الذين يحق لهم التصويت، يقوم السياسيون بتقديم فروض الطاعة عبر السفر إلى اسرائيل للصلاة لرب اليهود عند حائط المبكى.

مذيع MSNBC 1 هناك الكثير من الناخبين المحافظين اجتماعيا، والإنجيليين والجمهورين الذين يهمهم هذا الأمر، وإن استطاعوا رؤية تيد كروز وهو يطل عليهم عبر شبكة أخبرا فوكس قائلا "أنا أدعم اسرائيل 100%." عندما يشاهدون هذا، الكثير من الناخبين المحافظين سيقولون "مهلا، هذا الرجل كروز أفضل مما توقعت!"

مذيع MSNBC 2 في الواقع أقاموا مؤخرا احتفال في مسيحيون متحدون من أجل اسرائيل، وهي منظمة مسيحية إنجيلية قوية جدا وداعمة جدا لاسرائيل. لدينا هذه الصورة، أظن أنها صورة راند بول وهو يصلي معهم. ها هو. إنه يصلي معهم.

تيد كروز: دعوني اقول هذا: من يكره اسرائيل يكره أمريكا، ومن يكره اليهود يكره المسيحيين.

جيم ستالي: إذا، معارضة اسرائيل هي بمثابة عصيان للرب، ولا يهمني ما يؤمنون به ولا موقعهم في الإطار الزمني الروحي، لأن تلك ليست مشكلتي. سأحمي ظهره، ولا يهم ما يقوم به أو مكان وجوده. فطالما ينادي ويدعو اسم يهوه، رب ابراهيم واسحاق ويعقوب، فهو أخي.

الحاخام جيريمي غيمبل: سيكون هناك برأيي منعطف نحو مسيحية أكثر تمسكا بالإنجيل، مسيحية يهودية أكثر، والحدود الموجودة بيننا، مثل "انظروا أولئك مسيحيون" أو أولئك يهود، ستتحول لتصبح "انظروا، أولئك هم بمثابة أخوة لنا!".

بنيامين نتنياهو: اسرائيل ممتنة لدعم الشعب الأمريكي ودعم رؤساء أمريكا من هاري ترومان حتى باراك أوباما.

باراك أوباما: في الحقيقة، لي الفخر بأن أقول بأنه لم تقم أي إدارة أمريكية ببذل جهود أكثر من الجهود التي بذلتها إدارتي لدعم أمن إسرائيل. بلا استثناء! لا تسمحوا لأي شخص أن يخبركم عكس ذلك! فهذه حقيقة واقعة.

ميت رومني: نعترف بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وأمريكا محقة بالوقوف إلى جانبكم.

جون هيغي: لذلك، حان الوقت لتتبنى أمريكا كلمات السيناتور جوزيف ليبرمان، وتفكر بتوجيه ضربة عسكرية استباقية ضد إيران لمنع حدوث محرقة نووية في إسرائيل وهجمات نووية في أمريكا.

القس أندرسن: في سفر أخبار الأيام الثاني 19، كان هناك ملك مؤمن اسمه يهوشافاط يريد مساعدة اسرائيل عسكريا. إليكم ما قال له الرب في الآية 2:

"وخرج للقائه ياهو بن حناني الرائي، وقال للملك يهوشافاط: أتساعد الشرير وتحب مبغضي الرب؟ فلذلك الغضب عليك من قبل الرب."

القس أندرسن: لكن يقال لنا اليوم أننا إن قمنا بدعم دولة اسرائيل، سيمن الله علينا ببركته وفق سفر التكوين 12، في حين أن الإنجيل يخبرنا بأننا إن ساعدنا أمة شريرة وكافرة كدولة اسرائيل، سيحل علينا غضب الرب.

القس فايلنيوس: لماذا يجب علينا كمسيحيين مؤمنين بالإنجيل أن ندعم دولة إسرائيل، في حين أن دولة إسرائيل لن تسمح حتى للمسيحي بالهجرة إليها. إن أردت الهجرة إلى إسرائيل عليك أن تنكر المسيح يسوع.

القس أندرسن: إذن كي يصبح المرء يهودي أرثوذكسي أو أن يتمتع بحق العودة، عليه لفظ المسيحية مثلا.

الزعيم شينسول: نعم، صحيح.

الحاخام أبرامي: لا يمكنك أن تكون يهوديا ومسيحيا، عليك اختيار واحد على الآخر.

الزعيم شينسول: فيما يتعلق بدواة اسرائيل الحديثة، يتطلب ذلك تبرؤ المرء من انتماءه الديني السابق، وعدد من الطقوس المصممة لتطهير ذلك الشخص من انتماءه الديني السابق.

القس أندرسن: إذن غير اليهودي لا يحصل على دعوة تلقائية للهجرة إلى اسرائيل؟

الزعيم شينسول: ليس كمواطن.

القس أندرسن: إذن، كي تهاجر إلى إسرائيل، عليك أن تنكر المسيحية كي تتمكن...

الزعيم شينسول: ليصبح المرء مواطنا عليه أن يحول ديانته على يد حاخام أرثوذكسي.

القس فايلنيوس: أعرف شخصيا رجالا ذهبوا إلى اسرائيل اعتقادا منهم بأن اسرائيل هي أرض الميعاد، وأن اليهود هم شعب الله المختار، ذهبوا إلى هناك بقلوب يملؤها الإيمان بذلك، ذهبوا ليشهدوا لهم ويخبروهم عن المسيح. لكن توزيع الكراسات الدينية يخالف القانون في اسرائيل. تأتي الشرطة لتضايقهم، وحتى أنهن مهددون بالاعتقال أو الترحيل. الإنجيل صادق عندما يعلمنا بأنهم أعداء الإنجيل. رسالة رومية 11:28

"من جهة الإنجيل هم أعداء من أجلكم، وأما من جهة الاختيار فهم أحباء من أجل الآباء."

القس فايلنيوس: الأمر مذكور هنا بكتاب الله، هم أعداء الإنجيل.

القس فورس: في حزيران 2014، أثناء شهر فخر المثليين، قامت سفارة الولايات المتحدة برفع العلم الأمريكي، كما رفعت تحت العلم الأمريكي علم فخر المثليين. وفي الأعوام الأخيرة المنصرمة، تم اختيار تل أبيب عبر التصويت كالمدينة الأولى للمثليين في العالم ضمن مجتمعات المثليين أنفسهم. لقد صوتوا لتل أبيب كالمكان الأول عالميا، ليس سان فرانسيسكو، وليس نيويورك، بل تل أبيب.

غلين بيك: لقد نشأنا من أجل إنشاء اسرائيل! وعلاماتنا موجودة بكل مكان. أخرجوا دولارا ورقيا من جيبكم. انظروا إلى الختم الأعظم. ستلاحظون بين باع جناح النسر، سترون نجمة داود مشكلة من 13 نجمة. ما سبب وجود نجمة داود هناك؟

جون هيغي: ويحيط بالنجمة طيف مجد الشاكيناه، كرمز لمجد الشاكيناه الذي ظهر فوق الخيمة. قال جورج واشنطن "أريدها أن تكون على ورقة الدولار كي يعرف الناس المساهمة التي قدمها الشعب اليهودي للولايات المتحدة الأمريكية."

لا يقتصر الأمر فقط على وعظ المسيحيين في يومنا الحاضر لتأييد اليهود وتأييد اسرائيل، بل يجري أيضا زحف وتغلغل معتقدات غريبة من التلمود والقابالاه في كنائسنا والتبشير بها كتعاليم مسيحية. فعلى سبيل المثال، يستخدم العديد من القساوسة مصطلح "شاكينة" على أنه من العهد القديم العبري، في حين أن الكلمة في الواقع لا يمكن العثور عليها في الإنجيل ولا مرة.

الحاخام مان: إذن تشير "شكينة" إلى الحضور الإلهي.

الحاخام وينر: وهي كلمة مؤنثة بالمناسبة. ليست مذكرة.

حاخام على التلفاز: فمثلا، إن أتى موسى دي ليون وخرج علينا قائلا "لدي فكرة. الرب هو امرأة." فلن يكن الأمر سيمر مرور الكرام. لكنه قال أن الحاخام القديم شيمون كان يعظنا بشأن الشاكيناه، النصف الأنثوي للرب، وعلاقتها الرومنسية بشريكها الإلهي، الرب تمجد اسمه.

الحاخام وينر: هناك اعتقاد بأن الرب يمكن أن يكون ثنائي الجنس.

الحاخام أبرامي: الشاكيناه هي الحضور المقدس للرب في الكون. وهي ما ينبعث من الله. لكن بالنسبة لليهود، الشاكينة والله هما واحد وعلى حد سواء، ومن المحرّم تقريبا الفصل بينهما. يقوم الرب بإظهار نفسه أو نفسها بشكل تجلي بهيئة وحي الشاكيناه.

القس فورس: الشاكيناه هي أمر يعتبر جزءا من التلمود - أمر يعتبر جزءا من اليهودية، لكن ليس المسيحية. ومع ذلك، كم قام واعظوا المعمدانية باستخدام عبارة "مجد الشاكيناه" في الكنيسة، وهي أصلا ليست مذكورة في التوراة حتى.

واعظ تلفزيوني 5: أصدقائي، علينا أن نعي التالي، إن مجد الشاكيناه موجود فينا. هذا الحضور الذي تحدثنا عنه، الحضور الذي تجلى للتلاميذ، مجد الشاكيناه، موجود بداخلنا نحن المؤمنون.

القس أندرسن: الإنجيل واضح بهذا الشأن من التكوين وحتى الرؤية، ويقول أن الله "هو" وليس "هي". إن قلت بأن الله "هو" و"هي" معا، فلديك إله مختلف. تعلمنا تعاليم الإنجيل أن الرجل تم خلقه على صورة الله، وفي رسالة كورنتوس الأولى 11، يقول الإنجيل:

"فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه لكونه صورة الله ومجده. وأما المرأة فهي مجد الرجل."

القس أندرسن: إذا، حسب رسالة كورنتوس الأولى 11، لا يجب أن يغطي الرجل رأسه لأنه مخلوق على صورة الله، بعكس المرأة. ولذلك نجد أن حتى سفر التكوين 1:27 يقول:

"فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم."

القس أندرسن: لقد خلقهم ذكرا وأنثى، لكن الرجل خلق على صورة الله. ما معنى أن يكون على صورة الله؟ ليبدو بصورة الله. عندما مشى يسوع على هذه الأرض، كان بهيئة رجل، والله الآب مذكر أيضا. هذه تعاليم كفر لباطنية العصر الجديد التي تعبد اللأرض الأم والروح الأنثى، والقابالاه والعصر الجديد - من هنا تأتي كل تلك الأمور.

ليونارد نيموي: هذا هو شكل حرف الشين، حرف الشين العبري، وهو حرف مثير جدا للاهتمام في اللغة. وهو أول حرف في كلمة "شاداي"، والحرف الأول من كلمة "شالوم" والحرف الأول من كلمة "شاكيناه"، وهي اسم الجزء الأنثوي من الله.

سبوك: فلتحظى بالسلام والبركة، يامن على صورة سيراخ، أب كل ما نؤمن به الآن.

ليونارد نيموي: أمر رائع. لا يدرك الناس أنهم إنما يباركون بعضهم بهذه الحركة. (ضحكة)

عندما يعرف الناس المعلومات التي عرضناها حتى الآن في هذا الفيلم، مازال الكثير منهم متعلق بفكرة أن اليهود هم النسل المادي لابراهيم واسحاق ويعقوب، وأن ما تبقى منا هم مستحدثون... لكن هل الأمر بهذه البساطة؟

القس أندرسن: الطريقة الوحيدة ليثبت المرء أنه يهودي فعلا هي عبر علم الأنساب. في الواقع، أغلب من يسمون اليوم يهودا، لا يعرفون إلى أي سبط ينتمون. هل يعلم أفراد المجتمع اليهودي، مثلا "أنا من الأمم الأخرى، أو من سبط يهوذا أو من سبط بنيامين أو من سبط..."

الحاخام مان: فيما يتعلق بالسبط، نحن لا علم لدينا. أنا لا اعرف إلى أي سبط أنتمي. الوحيدين الذي يعرفون هم الكهنة. يعود ذلك لقيامهم بتداول النسب من الأب إلى الإبن، وهكذا دواليك. لأنه ماتزال هناك أمور حتى يومنا هذا يقوم الكهنة بها... كالأدعية التي يتلونها وما شابه. وبذلك حافظوا على نسب السلالة. هم يعرفون. أما عن نفسي، ليس لدي أدنى فكرة عن السبط الذي ينتمي إليه أجدادي.

القس أندرسن: هل تعني أن معظم اليهود ربما لا يعرفون إلى أي سبط ينتمون؟

الحاخام مان: لا أحد. لم يتم حفظها. وهذا لا يهم مطلقا في يومنا الحاضر. لا.

القس أندرسن: إن كان الأمر حقا يشكل فارقا، من هو من نسل اسرائيل ومن ليس من نسله، فلماذا سيقول لنا الرب أن نتفادى سلالات النسب؟

القس روميرو: يقول الإنجيل في تيطس 3:9 أنه علينا تجنّب الخوض في سلالات النسب. العهد الجديد واضح للغاية. لا يهم من أين أتى أجدادك بطبيعتهم المادية.

القس أندرسن: ففي الإيمان بالمسيح لا يوجد يهود وغير يهود. يقول الإنجيل بشكل واضح:

"لا فرق بين اليهودي واليوناني."

فلماذا نعتقد اليوم بوجود فرق بين اليهودي واليوناني؟ ونعتقد بشكل ما أنه إن كان شخص ما من نسل ابراهيم واسحاق ويعقوب، فهو بشكل تلقائي من شعب الله المختار، سواء كان يؤمن بيسوع المسيح أم لا. قد يكون مختون جسدا، لكن الإنجيل يقول أن طهارة القلب والروح هما ما يجعلانك يهوديا في عيون الرب.

القس أندرسن: تقول رسالة تيوثاوس الأولى 1:4 "ولا يصغوا إلى خرافات وأنساب لا حد لها،" - أريدكم أن تتذكروا هذا المقطع - "لا حد لها، تسبب مباحثات دون بنيان الله الذي في الإيمان." إذن في تيطس أخبرنا أن ألا نصغي إلى الأنساب. قال لنا "أنساب لا حد لها". سأريكم الآن لماذا سلاسل النسب لا حد لها. إنها لا متناهية بالفعل. هذا هو شكل شجرة العائلة. الآن، في أسفل شجرة العائلة لدينا شخص واحد فقط، وهو أنت. يعود نسبك إلى شخصين اثنين، أليس كذلك؟ أمك وأباك. إذن إن رجعنا إلى الوراء لجيل واحد، أنت تنتسب إلى شخصين كنسل مباشر، ولكن إن رجعنا جيلا إضافيا، لن يكون لديك جدين فقط. سيكون لديك أربعة أجداد، ويستمر العدد بالتضاعف لأن لديك والدين و4 أجدادا و8 أجدادا أكبر و16 جد جد للأجداد و32 جد جد جد الأجداد. مما يعني أننا إن أردنا وضع شجرة عائلة تعود إلى 5 أجيال سأحتاج إلى شجرة عائلة عريضة بما يكفي لتسجيل عدد أجدادي المباشرين من الجيل الخامس في أعلى الصفحة. أما إن رجعت إلى الجيل السادس، فسأحتاج إلى ورقة عرضها ضعفي عرض هذه الورقة لأنه سيكون لدي 64 خانة لأدوّن الأسماء فيها. حسن، الذي يحدث هو أننا مع الرجوع أكثر إلى الوراء، يصبح هذا العدد كبير جدا. كي نتمكن من فهم آلية عمل هذا المخطط، علينا أن نعرف كم طول زمن الجيل الواحد. كم يساوي الجيل الاعتيادي؟

الطبيب دونالد ياتيس: حسن، يقال 20-25 عام.

القس أندرسن: لا علاقة للجيل بالمدى العمري. فعلى سبيل المثال، كان عمر أمي 30 عاما عندما أنجبتني، وتقوم النساء عادة بالإنجاب في أعمار تترواح بين 20 و 40 عام، لذلك لنأخذ الرقم 30 كمتوسط. 30 هو رقم جميل، والرقم 33 هو رقم تقليدي جدا لهذا النوع من الحساب. إذا الجيل يساوي 30 عام، بمعنى أن ينجب شخص طفلا بعمر 30، والطفل ينجب طفلا بعمر 30 وهكذا دواليك كل 30 عام. لا علاقة للجيل بالمدى العمري. مما يعني أننا إن عدنا 10 أجيال إلى الخلف، سيكون العدد 300 عام. لنجبر العدد ونقل أننا رجعنا في شجرة عائلتنا 10 أجيال تقريبا، سنكون حينئذ في العام 1700 تقريبا. الآن، بما أن شجرة عائلتنا تزداد اتساعا، إن أردنا وضع شجرة عائلة تضم كافة الأجداد وصولا إلى الجيل 10، سنحتاج لورقة عريضة بما يكفي لتتسع لـ 1024 خانة، لأنه قبل 10 أجيال سيكون لدينا 1024 شخص ننحدر من نسلهم مباشرة. إليكم ما لاحظته عندما أعددت شجرة عائلتي. عندما رجعت 10 أجيال إلى الوراء، هل تعرفون ما الذي بدأت ألاحظه؟ لم يعد هناك المزيد من الأشخاص الجدد، لأنه وقعت بعض زيجات الأقارب بدون معرفة خلال تلك الأعوام الـ 300. لنرجع إلى الخلف 20 جيلا. رجعنا الآن إلى عام 1400 تقريبا. إن أردت أن أحصل على شجرة عائلة كاملة، سأحتاج إلى ورقة تتسع لتسجيل 1048576 اسم. ستكون هذه ورقة كبيرة جدا. إذن، في عام 1400، إن أردت أن أتتبع كافة أجدادي، وأخبركم من هم كل أجدادي من عام 1400، سأضطر إلى أن أريكم شجرة عائلة تتسع في الأعلى لمليون اسم ونيف - وهذا فقط في السطر العلوي، ناهيك عن كل يأتي تحته. وإن عدت 30 جيلا، سأصل إلى عام 1100. وما زلت بعيد جدا عن عصر المسيح، أليس كذلك؟ لا، إن رجعت إلى عام 1100، ثلاثون جيلا، سيكون لدي 1,073,741,824 جد في ذلك الجيل. لكن اسمعوا، ليسوا جميعا فريدين. عندما أجريت سلالة نسبي، اكتشفت قريبة لي كانت جدتي الكبرى العاشرة من جهة وايضا جدتي الكبرى الحادية عشر من جهة أخرى، لأن البشر يتزوجون أقاربهم من الفئة السادسة والخامسة بدون حتى أن يعرفوا ذلك. يجري الكثير من التكرار هنا. يظهر هذا وجود الكثير من الناس المتحدرين من ذات الأشخاص. لا يمكنهم تفادي الزواج بعضهم من بعض. ويستحيل ألا يحدث ذلك نتيجة ضخامة هذه الأرقام. لكن العام الفعلي الذي نريد الرجوع إليه ليس عام 1100 ميلادي. لنرجع الآن إلى عام 70 ميلادي، لأن عام 70 ميلادي هو العام الذي تشتت فيه كل اليهود. عندما تقول تشتتوا في أنحاء العالم، هل تعني ذلك بشكل حرفي مطلق؟ أقصد، في كافة الأمم؟

الحاخام وينر: نعم، بالمعنى الحرفي تماما.

القس أندرسن: إن رجعنا إلى عام 70 ميلادي، وكان لدينا شجرة عائلة تعرض كافة أجدادنا في عام 70 ميلادي، ونوع الترابط بينهم، سيصل ذلك السطر العلوي إلى 18 مليار مليار و446 ألف مليون مليون و744 ترليون اسم منذ عام 70 ميلادي. من يعتقد أن 18 مليار مليار و446 ألف مليون مليون و744 ترليون شخص عاشوا في زمن المسيح أو بعده بقليل؟ لا أحد. في الحقيقة، عدد السكان التقريبي في ذاك الوقت كان حوالي 200 مليون إنسان. من الـ 200 مليون إنسان، لنقل 7-8 ملايين يهودي. قد تقول لي أن الرقم غير صحيح، حسن، لن يهم هذا العدد بعد قليل، فلنتفق على 7-8 ملايين، اتفقنا؟ إذن، كان عدد سكان الأرض 200 مليون شخص في الزمن الذي تم فيه تدمير الهيكل، و7-8 ملايين منهم كانوا يهود، يعني ذلك أنه إن كان أحد أجدادي من ذلك الزمن، فيوجد احتمال 1 من 27 أن يكون من بني اسرائيل. فكروا بالأمر كالتالي، ماذا لو كنت أشتري بطاقة يانصيب، واحتمالات ربح تلك البطاقة 1 من 27، وهي البطاقة الرابحة التي تقول "أنت يهودي! أنت من الشعب المختار! أنت من بني اسرائيل! أنت من بني اسرائيل حقا! لدي احتمال 1 من 27. ستقولون لي، أيها القس أندرسن، إن كان الاحتمال 1 من 27 فعلى الأرجح أنك لن تربح اللوتري لأن احتمالات خسارتك تبلغ 26. حسن، ماذا لو اشتريت 18مليار مليار بطاقة يانصيب. هل تعتقدون أني سأربح؟ دعوني أسال التالي: كم مرة يجب أن أصيب لأكون من نسل ابراهيم؟ كم مرة يجب أن أصيب لأكون من نسل بني اسرائيل؟ قد يقول لي أحدكم، انظر أنا أسود، أنا من أفريقيا، كيف يمكن أن أكون من نسل ابراهيم؟ حسن، قف وفكر في الأمر. لنتذكر أبناء اسرائيل. أحد أبناء اسرائيل، جوزيف، احزروا من أين كانت زوجته؟ من مصر. زوجة جوزيف كانت من مصر. أين تقع مصر؟ في أفريقيا. زوجة موسى كانت أثيوبية، زوجته الثانية كانت أثيوبية. كما ترون، حتى في زمن الكتاب المقدس كان هناك اختلاط مع أفريقيا، اختلاط مع أبناء حام. إن فكرنا بالأمر، سبطي أفرايم ومنسى كانوا نصف من حام ونصف من اسرائيل لأن ابن اسرائيل، جوزيف، تزوج امرأة مصرية كانت زوجة حام. وكل أفراد سبطي أفرايم ومنسى كانوا من نسل حام. وهناك المزيد، فعبر التاريخ كان لدينا التجار والمبشرين والغزاة، تذكروا امبراطورية المغول التي اجتاحت العالم وغزت الصين واليابان وكوريا، وكل السفن التي أبحرت ورست هنا وهناك وفي كل مكان. وفقط يجب أن يكون واحد من أجدادك، واحد من ملايين وملايين الأجداد، تحتاج لجد واحد متحدر من اسرائيل، وستعتبر من نسل اسرائيل اليوم. تجلس وتخبرني أنك شخص أبيض صافي. أنا من عرق أسيوي صافي. أنا من عرق أفريقي صافي." لا، لست كذلك، لا أحد كذلك.

تيريزا ياتيس: البشر يتزاوجون ويتزوج بعضهم من بعض لآلاف السنين، ولذلك لا يمكن أن تجد عرقا نقيا.

القس أندرسن: الإنجيل كان صادقا عندما أخبرنا بأننا جميعا من نفس الدم.

تيريزا ياتيس: حتى البشر الذين نعتقد نحن أنهم "لا بد أن يكونوا من عرق صافي 100%!" هم ليسوا 100% كذلك. لا وجود لنسبة 100%.

القس أندرسن: يمكنك أن تجلس وتجهز سلسلة نسبك لكنها لن تكون دقيقة، أتعرفون ما الذي لا يمكن معرفته من النسب؟ امرأة ارتكبت خيانة زوجية وكذبت على زوجهه وأخبرته هذا ابنك... بنما هو ليس كذلك. يضع الناس سلسلة النسب ويعتبرونها أمرا غير قابل للخطأ، في حين أنها قد تحتوي، كما تسمونها بتهذيب، حالات غير أبوية.

الطبيب دونالد ياتيس: لدينا مؤشر عدم أبوة يقدر بنسبة 5% لكل جيل، لذا إن رجعت 20 جيلا، فمن الأرجح أنك ستجد حالة عدم أبوة. وتلك طريقة لطيفة لوصف الأمر. إن افترضنا أن الجيل هو 20-25 عام، يعني ذلك أنه خلال 500 عام سيكون ذلك النسب معرض لوقوع حالة عدم أبوة.

القس أندرسن: كل 500 عام؟

الطبيب دونالد ياتيس: في النسل الواحد!

القس أندرسن: في النسل الواحد!

الطبيب دونالد ياتيس: في النسل الواحد، لكن كم نسل لديك؟

القس أندرسن: بكل جدية، إن تتبع شخص ما نسب سلالته، لا يستطيع حقيقة أن يجزم بأنه يعرف كامل القصة والنسب فقط لأنه يشاهد نسب السلالة، لأن اختبار الحمض النووي سيخبره بالمزيد.

تيريزا ياتيس: حسن، الحمض النووي لا يكذب، الناس تكذب، أما الحمض النووي فلا يكذب.

القس أندرسن: حسن. إذن، بإمكان المرء أن يقول أنه يهودي أو أنه غير يهودي، لكن الحمض النووي...

تيريزا ياتيس: الحمض النووي ليس لديه مخطط خاص به. البشر لديهم مخططات. للأشخاص أسباب يكذبون لأجلها، وأيضا من الممكن أنهم لا يعرفون الحقيقة.

القس أندرسن: صحيح، فالأمر لا يمكن اعتباره كذبا، بل ببساطة هم مخطئون.

تيريزا ياتيس: إنهم يمررون معلومات خاطئة.

الطبيب دونالد ياتيس: 1 من أصل 15 شخص أمريكي متبنى أو يكون أحد أبويه متبنى. وهذا رقم مرتفع جدا أيضا.

القس أندرسن: من يستطيع أن يقول لي كافة الأشخاص الذين تم تبنيهم في سلالته؟ "بالمناسبة، أحد أجدادي منذ 300 عام كان متبنى." لن تتذكروا ذلك. إذن، لدينا عوامل التبني والخيانة الزوجية والترحال ولدينا أيضا الغزو والتجار ولدينا الحملات التبشيرية.

تيريزا ياتيس: الأشخاص المختلفون لديهم أمور مختلفة يريدون إخفائها، وبالتالي يخبرونك فقط بالأمور التي يرغبون بأن يسمعوك أياها.

القس أندرسن: لا يهم من أين أتيتم. أتعرفون لماذا قال الله أن نتجنب هذا؟ لأن مجرد التفكير بهذا الرقم سيتعب عقلكم! هذه الأرقام تجهد العقل! عليكم تفاديها. تفادوا سلالات النسب التي لا حد لها. فهي تثير أسئلة. هل يجعلكم هذا متأكون حقا من قوميتكم الآن؟ لا، بل يثير العديد من التساؤلات. إذن ما رأيك إن قام شخص بالذهاب إلى المخبر وفحص حمضه النووي، وأتت نتيجة الفحص لتقول "لديك أجداد يهود."

الحاخام وينر: ليس لدي مشكلة في ذلك.

القس أندرسن: هل ستقبل ذلك؟

الحاخام وينر: بالطبع.

القس أندرسن: الأمر محتمل لأنهم كانوا مشتتين، صحيح؟

الحاخام وينر: نعم، لا أستطيع أبدا أن أختلف مع ذلك.

القس أندرسن: أنا ومخرج هذا الفيلم، بول ويتنبرغر، مجرد شابين أبيضين. لم يخبرنا أحد قط أننا يهود أو أننا لدينا أي جد يهودي، لكننا سنقوم بإجراء فحص حمضينا النووين فقط لنعرف إن كنا كذلك.

تقني مخبري: نقارن نمطك الجيني مع 400 مجموعة سكانية حول العالم، ونقدم لك التطابقات الـ 50 الأولى، وبالنسبة للحمض النووي لسلسة النسب لا داعي لأخذ بصماتك. لأنه لا توجد وثيقة قانونية وبالتالي كل ما نحتاج إليه هو أخذ المسحة والاسم. سنرسل العينات الليلة، ويجب أن نحصل على النتائج خلال حوالي 3-4 أسابيع.

القس أندرسن: بعد بضعة أسابيع، استلمنا أنا وبول نتائج التحليل، وتماما كما أخبرونا، نحن مزيج من مجموعة كاملة من الجنسيات المختلفة. لدينا جينات من كل شيء، من العربية إلى البرازيلية، وسكان أمريكا الأصليين، بالإضافة إلى الكثير من الأمور التي كانت بمثابة مفاجأة كبيرة. وتبين بدون شك، عند اطلاعنا على المورثات الأبعد لسلسة النسب، التي تعود لما بعد الـ 50 الأولى، تبين وجود حمض نووي يهودي لدى كلينا، لذلك فكرت بفحص حمض جدتي النووي لنرى إن كان الحمض النووي اليهودي سيظهر بين الـ 50 الأوائل لديها. قمنا بفحص جدتي. عمرها 94 عاما، وأردنا أخذ العينة وهي لاتزال معنا.

تيريزا ياتيس: أجل، هذا هام للغاية.

القس أندرسن: إذن، حصلنا عليها. حسن جدتي، لقد وصلت النتائج. دعينا نطلع عليها. حسن، لنطلع أولا على الـ 50 الأوائل. رقم 1 - يهود أشكناز - رقم 1

باول ويتنبيرغر: مستحيل!

القس أندرسن: هذا يفسر سبب وجوده في سلسلة نسبي البعيدة، لأنه النتيجة رقم 1 لديها. ونتيجتها الأولى كانت يهود أشكناز هنغاريا، إذا نتيجتها الأولى هي يهود أشكناز.

تيريزا ياتيس: يا للروعة! حسن، كإستشارية حمض نووي قمت بهذه الأمور لسنوات طويلة جدا. وقلما رأيت مثل هذه النتيجة، وكما قلت لك، كل تقرير فريد عن غيره. قد يعتقد الناس أن الأمر شائع، لكن لا، كل شخص حالة فريدة جدا. لا أذكر متى رأيت نتيجة أولى أشكناز.

القس أندرسن: حقا؟ رائع!

تيريزا ياتيس: 3 أو 5 مرات ربما.

القس أندرسن: إذن دعيني أطرح عليك سؤال...

تيريزا ياتيس: هذا نادر جدا.

القس أندرسن: إذا إن تبيّن أن مجموعة جدتي الأولى هي أشكناز، هل يوجد شك في أنها يهودية أشكناز؟

تيريزا ياتيس: لا. القس أندرسن: وإن كانت هي جدتي، فماذا أكون أنا؟

تيريزا ياتيس: أنت يهودي.

القس أندرسن: إذا أنا يهودي؟

تيريزا ياتيس: لست مجبرا على اتباع الديانة.

القس أندرسن: صحيح، لكني أقصد من الناحية الإثنية...

تيريزا ياتيس: أنت كذلك من الناحية الإثنية.

القس أندرسن: إذا لقد قمت الآن بإعلاني...

تيريزا ياتيس: أنا أعلن يهوديتك.

(ضحك)

القس كولمان: أهذا حقا هو جوهر الأمر؟ بالله عليكم! الحمض النووي؟ هل تمازحني؟ ماذا عن يسوع؟ ماذا عن الإيمان بالمسيح؟ كيف يمكن تحديد شعب الله عبر الحمض النووي؟

القس بيرزينس: اسمعوا، لا يهم ما يقوله نسبنا. ولا يهم ما هي نتائج تحليل حمضنا النووي. لا يهم أي من ذلك. ما يهم حقا هو أننا أبناء الله عبر أيماننا بيسوع المسيح.

القس كولمان: لقد عثرت على أدلة كثيرة تقول أن دولة اسرائيل الحالية ليست اسرائيل التي يتحدث عنها الله. نحن من آمنا بالله، ومن نؤمن بدين ابراهيم، نحن أبناء الله. نحن نسل إبراهيم.

القس روميرو: يقول في رومية 9:7،

"ولا لأنهم من نسل إبراهيم هم جميعا أولاد. بل بإسحاق يدعى لك نسل. أي ليس أولاد الجسد هم أولاد الله، بل أولاد الموعد يحسبون نسلا."

القس روميرو: إذن يقول الكتاب المقدس أن أولاد الجسد، أولاد ابراهيم واسحاق ويعقوب، ويقولها بكل صراحة وبشكل محدد، ليسوا أولاد الله.

القس بيرزينس: في الواقع، تشرح رسالة غلاطية 3 أننا أبناء ابراهيم. وهي تقول:

"اعلموا إذا أن الذين هم من الإيمان أولئك هم بنو إبراهيم."

تيكسي مارس: ما يدهشني هو إغفال المسيحيين لرسالة غلاطية 3. أنا تقريبا بعمر 70 عام. لكني لم أسمع مطلقا عظة تتحدث عن غلاطية 3:29.

"ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وأنثى، لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع." فإن كنتم للمسيح، فأنتم إذا نسل إبراهيم، وحسب الموعد ورثة."

تيكسي مارس: كلاهما رائعتين، من هو وريث الموعد؟ كل من يؤمن بيسوع!

القس أندرسن: تقول رسالة أفسس 2:11،

"لذلك اذكروا أنكم أنتم الأمم قبلا في الجسد، المدعوين غرلة من المدعو ختانا مصنوعا باليد في الجسد، أنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل، وغرباء عن عهود الموعد، لا رجاء لكم، وبلا إله في العالم. ولكن الآن في المسيح يسوع، أنتم الذين كنتم قبلا بعيدين، صرتم قريبين بدم المسيح."

19: "فلستم إذا بعد غرباء ونزلا، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله،"

القس أندرسن: وفق هذا النص نحن رعية اسرائيل لأنه في السورة 12 قال أنكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح، أجنبيين عن رعوية إسرائيل. كنتم غرباء وأجنبيين عن رعوية اسرائيل، لكن في السورة 19 يقول أنكم أصبحتم الآن رعية مع القديسين. إذن من هو الاسرائيلي الحقيقي؟ هل هو شخص ما هناك في الشرق الأوسط لا يؤمن حتى بيسوع ويعبد الشكيناه؟ أم هو المؤمن الحقيقي بيسوع المسيح الذي نزل ودنا من اسرائيل.

تيكسي مارس: الأمر بسيط جدا. يقول يسوع في متى 21:43

"لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره."

تيكسي مارس: يا للعجب! لم يعملوا أثماره. هم أنكروا يسوع. هم رفضوا الخلاص. رفضوا الاعتراف بمخلص صهيون: المسيح يسوع! قال يسوع ذلك بسبب كل ذلك، سينزع ملكوت الله منهم ويعطى لأمة أخرى. إذن، ما هي تلك الأمة؟ هل هي سوريا؟ هل هي أمريكا؟ هل هي إنجلترا؟ هل هي ألمانيا؟ لا، لا، لا! بل هي أمة روحية!

"وأما أنتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب. الذين قبلا لم تكونوا شعبا، وأما الآن فأنتم شعب الله. الذين كنتم غير مرحومين، وأما الآن فمرحومون."

القس أندرسن: الإنجيل ليس كتابا عن مباركة الرب لأمة واحدة. لذلك السبب قال الرب لابراهيم "ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض"، وتلك البركة تأتي عبر نسل ابراهيم، يسوع المسيح.

القس فورس: تعلمون أن الإنجيل يقول في العبرانيين 11 أن ابراهيم لم يكن يبحث عن أرض مادية. لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله.

القس بيرزينس: نحن كمسيحيين ننتظر قدس جديدة. ننتظر مدينة سماوية كما توضح رسالة العبرانيين 11،

"ولكن الآن يبتغون وطنا أفضل، أي سماويا. لذلك لا يستحي بهم الله أن يدعى إلههم، لأنه أعد لهم مدينة."

القس بيرزينس: لقد أعد الله مدينة لنا - مدينة لا يمكن أن نجدها بشكل مادي على هذه الأرض لأنها مدينة سماوية. إنها مكان أعده الله لأولئك المؤمنيين به.

القس جيمينيز: عندما نبحث عن صهيون، عندما نبحث عن القدس، نحن لا نبحث عن تلك القائمة الآن. ولا نبحث عن المدينة التي لا نستيطع لمسها. نحن لا نبحث عن المدينة التي هي روحيا سدوم، ولا روحيا مصر. نحن نبحث عن المدينة السماوية - المدينة التي لم تأتي بعد.

القس أندرسن: يقول الإنجيل في العبرانيين 12:22،

"بل قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي. أورشليم السماوية، وإلى ربوات هم محفل ملائكة،"

القس أندرسن: إذا بحسب العهد الجديد، صهيون هي القدس السماوية، وليست القدس المادية الموجودة الآن. القدس السماوية ستنزل من السماء. تلك هي عاصمتنا. ذلك هو صهيون الذي ننتظر.

القس كولمان: بالتالي، أنا اسرائيلي أولئك الأشخاص الموجودون هناك ليسوا اسرائيليين. لهذا قال بولس "لأن ليس جميع الذين من إسرائيل هم إسرائيليون،" ربما كانوا اسرائيليين من ناحية النسب، لكنهم ليسوا اسرائيليين حسب شروط الله - حسب رغبته الأصلية، كشعب البركة والمجد لله.

القس أندرسن: نحن كمسيحيين، نحن شعب الله المختار. نحن الإسرائيليون الحق، ونحن نمضي نحو صهيون.

تيكسي مارس: اسم هذا الفيلم الرحلة إلى صهيون. نحن نعلم كونه عنوان رائع لترنيمة إنجيل. إنها تعني المسير مع يسوع المسيح على رأس المجموعة.

القس كولمان: نحن نغني أغاني مثل "نحن ذاهبون إلى جبل صهيون" أنا أحب تلك الأغنية! أحبها. "نحن في طريقنا إلى جبل صهيون، حبل صهيون الرائع البديع. نحن نصعد إلى أعلى جبل صهيون، مدينة الله الرائعة." إذن هي مدينة الله. تقع على الطرف باتجاه الشمال. هناك بيت الله، وذات يوم سينزله إلى الأرض. وسيكون على هذه الأرض سنرث الأرض لأننا شعب الله. نحن من آمنا بالمسيح، نحن شعب الله. نحن الاسرائيليين نحن أمراء مع الله، وسنحكم إلى جانبه إلى الأبد.

تيكسي مارس: كم أتمنى رؤية التلمود بأجزاءه الـ 36 - سنشعل نارا ضخمة في الهواء الطلق باستخدامها. كمسيحي، برأيي لندع تلك الكتب. وليكن القرآن موجودا. ولندع التلمود موجودا، لأنه عندما يقرأ الناس تلك الكتب، ومن ثم يقرأون العهد الجديد، يجب أن يتوصلوا إلى النتيجة التي تقول أن يسوع المسيح هو الله.

 

 

 

mouseover