Revelation 16 - full movie with Arabic subtitles By Pastor Steven L Anderson January 2013 في رؤيا الاصحاح 16 نصل الى جامات غضب الله. وفي الاصحاح 15 مقدمة للجامات. وفي الاصحاح 16 سندخل في تفاصيل كل الجامات السبعة لغضب الله فيما تُسكَب. في الآية 1 يقول الكتاب المقدس، "وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَظِيمًا مِنَ الْهَيْكَلِ قَائِلاً لِلسَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ: «امْضُوا وَاسْكُبُوا جَامَاتِ غَضَبِ اللهِ عَلَى الأَرْضِ». فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ دَمَامِلُ خَبِيثَةٌ وَرَدِيَّةٌ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ بِهِمْ سِمَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِصُورَتِهِ." وقبل أن أدخل في تفاصيل الجامات السبعة التي تُسكب، أريد أن أشرح لكم مفهوم مهم جداً وهو شيء سأقوم بإستخدامه طوال العظة الليلة. وهو واقع أن جامات غضب الله وأبواق غضب الله سيحدثان بتزامن أو يحدثان في الوقت عينه. الكثير من الناس يؤمنون بأن أولاً تحدث كل الأبواق ومن ثم تحدث كل الجامات. لكن هذا ببساطة غير صحيح. وأنا لا أقول بأن الأبواق هي ذاتها الجامات من الواضح أنهما شيئان مختلفان. لكن ما أقوله هو أنه ان نظرتم الى الجامات والأبواق جنباً لجنب، يمكنكم رؤية بأنهم يحدثون معاً ويتطابقون معاً ويحدثون بتزامن. أي أن أثناء تبويق البوق الأول، سيسكب الجام الأول. وأثناء تبويق البوق الثاني، سيسكب الجام الثاني. ولكي تفهموا هذا، أريد فقط أن أعطيكم نظرة عامة سريعة عن كامل سفر الرؤيا بإختصار. فقط لكي تفهموا لماذا الأبواق والجامات تتداخل. ان بدأتم في رؤيا الاصحاح 1، أنتم في القرن الأول ميلادي مع يوحنا على جزيرة بطمس. ثم في الاصحاحان 2 و 3، لديكم الرسائل الى الكنائس السبعة في القرن الأول ميلادي. ثم، حين تصلون الى الاصحاح 4، تدخلون في مرحلة "ما هو عتيد أن يكون" في سفر الرؤيا، حيث نصل الى الأحداث التي تظهر ليوحنا لما هو عتيد أن يكون. وفي الاصحاحات 4و5و6و7و8و9و10و11... نرى تسلسل زمني كأنه مرتب زمنياً ويدخلنا في أحداث الضيق. ثم بعد الضيق تظلم الشمس والقمر، ومن ثم يرجع يسوع المسيح ليجمع مختاريه. ومن ثم في الاصحاح 7، لدينا الجمع الكثير الذي يظهر في السماء. ثم في الاصحاحات 8و9و10و11، نرى المرحلة حيث يصب غضبه وهي الأبواق السبعة. ثم عندما تبوّق الأبواق السبعة، نرى خاتمة هناك، حيث يقول، "قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." وهذه فكرة ختام. اذاً، في المبدأ، النصف الأول من سفر الرؤيا، من الاصحاح 1 الى 11 يبدأ بالقرن الأول ميلادي، ثم يتناول الضيق، ثم يتناول اظلام الشمس والقمر ورجوع المسيح، ومن ثم صب غضب الله ومن ثم يتناول يسوع وهو عتيد أن يقيم مملكته. ثم في الاصحاح 12 فجأة نقفز الى الوراء في الزمن. من 1 الى 11 هم في ترتيب زمني. لكن حين تصلون الى الاصحاح 12 ، فجأة تصبحون عند ميلاد المسيح. اذاً، يقوم بتناول ميلاد المسيح والذي هو في القرن الأول ميلادي ومن ثم يتناول الضيق في الاصحاحان 12 و13. ومن ثم في الاصحاح 14 لدينا مجيء يسوع في السحب، ويقوم بحصد مختاري الأرض. ثم في الاصحاح 15، يظهر جمع كثير في السماء. ومن ثم في الاصحاح 16، لدينا صب الغضب مع الجامات السبعة. ومن ثم يكمل غضبه في الاصحاحان 17 و 18 مع تدمير بابل. ومن ثم تبلغ الأحداث أوجها في الاصحاح 19 مع معركة هرمجدون التي يتبعها الألفية، ودينونة العرش الأبيض العظيم والسماء الجديدة والأرض الجديدة. اذاً، الاصحاح 1 الى 11 هم في ترتيب زمني. لكن من الاصحاح 12، كل شيء يبدأ من جديد مع ميلاد المسيح وندخل في القصة ذاتها من جديد في ترتيب زمني اذاً سفر الرؤية هو في تسلسل زمني، لكن عليكم قطعه بالنصف وهو تسلسلان زمنيان مختلفان. وان وضعتهما جنباً الى جنب، فسيكون بإمكانكم رؤية الأمور ذاتها تحصل. في المبدأ، الاختطاف متناول مرتين في سفر الرؤيا. الضيق متناول مرتين وغضب الله متناول مرتين. لأن هناك نصفين، من 1 الى 11 ومن 12 الى 22. ومع هذا في الاعتبار، ان وضعنا التسلسلان الزمنيان جنباً الى جنب، الأبواق السبعة تتوافق مع الجامات السبعة. لننظر الى هذه ونقارن الاثنان معاً. لنقارن الجامات مع الأبواق ونرى كيف يتطابقون. الأمر الأول الذي أريدكم أن تلاحظوه هو أن كل جام يُسكب على شيء معيَّن. انظروا في الكتاب المقدس الى الاصحاح 16، الآية 2. لاحظوا هذ، "فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ." اذاً، الجام الأول يُسكب على الأرض. انظروا الى الآية 3، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّانِي جَامَهُ عَلَى الْبَحْرِ." انظروا الى الآية 4، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ جَامَهُ عَلَى الأَنْهَارِ." انظروا الى الآية 8، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الرَّابعُ جَامَهُ عَلَى الشَّمْسِ." الآية 10، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ." ومن ثم يقول في الآية 12، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ جَامَهُ عَلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ الْفُرَاتِ." ومن ثم الآية 17، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّابعُ جَامَهُ عَلَى الْهَوَاءِ." اذاً كل جام من السبعة يُسكب على شيء معيَّن. وسترون كيف أن هذه الدينونات تتطابق تماماً مع دينونات الأبواق. ولست أقول بأنهم الشيء ذاته، لأن لو كانوا الشيء ذاته فلن يكون هناك حاجة للتفريق بين البوق والجام. لكنهم أشياء مختلفة تحصل بتزامن لنقارن، وأريدكم أن تضعوا اصبع في رؤيا 8 واصبع في رؤيا 16 لأننا سنقلب بين اصحاح الأبواق واصحاح الجامات ونرى أوجه الشبه. اذاً، اننظر الى الجام الأول، أولاً. يقول، "فَمَضَى الأَوَّلُ وَسَكَبَ جَامَهُ عَلَى الأَرْضِ، فَحَدَثَتْ دَمَامِلُ خَبِيثَةٌ وَرَدِيَّةٌ عَلَى النَّاسِ الَّذِينَ بِهِمْ سِمَةُ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِصُورَتِهِ." اذاً، دينونة الجام الاول هي أن كل شخص أخذ سِمة الوحش يتلقى دمامل خبيثة ورديَّة في جسمه. سيُغطون بالقروح انظروا الى رؤيا الاصحاح 8، الآية 7. يقول، "فَبَوَّقَ الْمَلاَكُ الأَوَّلُ فَحَدَثَ بَرَدٌ وَنَارٌ مَخْلُوطَانِ بِدَمٍ، وَأُلْقِيَا إِلَى الأَرْضِ فَاحْتَرَقَ ثُلْثُ الأَشْجَارِ، وَاحْتَرَقَ كُلُّ عُشْبٍ أَخْضَرَ." هتان دينونتان مختلفتان أليس كذلك؟ لست أقول بأنهما الشيء ذاته بل دينونتان مختلفتان كلياً. واحدة منها تؤدي بالذي له سِمة الوحش بأن يتلقى قروح في جسمه. وهذا أسوأ من أي شيء، حين يكون لكم دمامل في جسمكم كله. أتذكرون في سفر أيوب حين سمح الله للشيطان بمهاجمة أيوب؟ وخسر أيوب كل ماله، وخسر أيوب كل أولاده، خسر كل شيء. لكن ان تذكرون، قال الشيطان، "أتعلم ماذا؟ كل ما للإنسان سيعطيه من أجل حياته." قال، "دعني أمس جسده الآن فإنه قي وجهك يجدف عليك." لأن الشيطان علم بأن أسوأ الأشياء هي حين يمر الإنسان بمشاكل صحية مريعة. فأصيب أيوب بتلك الدمامل في كل جسمه، ذلك القرح في جسمه كله. وهو يخدش نفسه بسبب الحكة والحرق والألم من القرح. وهنا حين تخبره امرأته أنت متمسك بعد بكمالك؟ جدّف على الله ومت. هذا هو النوع من الأمور التي سيمر بها الناس حين يُسكب الجام الأول. سيتلقون قروح مريعة في كل جسمهم. أتعلمون بما أفكر في كل مرة أقرأ هذا الاصحاح؟ أفكر بتلك الاعلانات التي تحذر من استخدام الميث. من يعلم عن ماذا أتكلم؟ تلك اللوحات الإعلانية التي تقول "هكذا سينتهي بكم الأمر ان تناولتم الميث" وهكذا سينتهي بكم الأمر ان قبلتم سِمة الوحش لهم كل تلك الدمامل في جسمهم. هذا ما سيحصل حين يُسكب الجام الأول. والبوق الأول من الناحية الأخرى هو برد ونار مخلوطان بدم. في المبدأ، نار وكبريت سيمطران من السماء اذاً هتان دينونتان منفصلتان ومختلفتان. التشابه الوحيد بين الجام الأول والبوق الأول هو أن الجام الأول يُسكب على الأرض ومع البوق الأول، نار تُلقى الى الأرض. اذاً، عبارة "على/ الى الأرض" موجودة في كلاهما. ليس برابط قوي حقاً لكن فيما ندخل في تفاصيل أكثر سترون روابط أكثر قوة. انظروا الى الاصحاح 16 الآية 3، لننظر الى الجام الثاني يقول، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّانِي جَامَهُ عَلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَمًا كَدَمِ مَيِّتٍ. وَكُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مَاتَتْ فِي الْبَحْرِ." ارجعوا الى رؤيا الاصحاح 8 الآية 8، يقول، "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الثَّانِي، فَكَأَنَّ جَبَلاً عَظِيمًا مُتَّقِدًا بِالنَّارِ أُلْقِيَ إِلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ ثُلْثُ الْبَحْرِ وَمَاتَ ثُلْثُ الْخَلاَئِقِ الَّتِي فِي الْبَحْرِ الَّتِي لَهَا حَيَاةٌ وَأُهْلِكَ ثُلْثُ السُّفُنِ." اذاً كل من هذه الدينونتان تحصلان في/ على البحر. من الواضح أن دينونة البوق تأتي قبل دينونة الجام الثاني. لأن حين يبوّق البوق الثاني، يلقى جبلاً عظيماً متقداً بالنار الى البحر - أو فكأنه يحدث - ومن ثم يقول، "فَصَارَ ثُلْثُ الْبَحْرِ دَمًا. وَمَاتَ ثُلْثُ الْخَلاَئِقِ الَّتِي فِي الْبَحْرِ الَّتِي لَهَا حَيَاةٌ وَأُهْلِكَ ثُلْثُ السُّفُنِ." حين تصلون الى الجام الثاني، يقول أن الجام سُكب "َلَى الْبَحْرِ، فَصَارَ دَمًا كَدَمِ مَيِّتٍ. وَكُلُّ نَفْسٍ حَيَّةٍ مَاتَتْ فِي الْبَحْرِ." اذاً ما نراه هنا أنا أؤمن هو أن البوق الثاني يظهر لنا المراحل الابتدائية لتحويل البحر الى دم. ومن ثم لاحقاً، في حين نصل الى سكب الجام الثاني، يتحول البحر كله الى دم. سيكون من الصعب عزل وتحويل جزء من البحر الى دم، بالأخص ثلث البحر، من دون أن يتلوث ويُقتل كل ما في البحر في الأخير، لأن كل البحار متصلة ببعضها. ليس هناك من شك بأن الأحداث تعيد نفسها في سفر الرؤيا حين ترون الاختطاف في 7 و 14. وحين ترون الضيق يسرد في الاصحاح 6 ومن ثم ترون الضيق يسرد من جديد في الاصحاح 13 اذاً، كل هذه الاشياء تتطابق ان وضعنا الأبواق والجامات جنباً الى جنب، فكلاهما يحصلان في الوقت عينه. فقط جانبان مختلفان من غضب الله. أبواق غضبه ومن ثم جامات غضبه. "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ جَامَهُ عَلَى الأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيعِ الْمِيَاهِ، فَصَارَتْ دَمًا. وَسَمِعْتُ مَلاَكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ:«عَادِلٌ أَنْتَ أَيُّهَا الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَكُونُ لأَنَّكَ حَكَمْتَ هكَذَا. لأَنَّهُمْ سَفَكُوا دَمَ قِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَاءَ فَأَعْطَيْتَهُمْ دَمًا لِيَشْرَبُوا. لأَنَّهُمْ مُسْتَحِقُّونَ!» وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلاً:«نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَق وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ». اذهبوا الى رؤيا 8 الآية 10 وسننظر الى البوق الثالث. اذاً الجام الثالث يسكب على الأنهار وينابيع المياه وتصير دماً، ومن ثم يسبح الملاك الله لتحويله الأنهار الى دم ويقول، "هؤلاء الناس يستحقون بأن يشربوا دم لأنهم سفكوا دم قديسين وأنبياء. انهم مستحقون." وغالباً ما يمكننا النظر الى دينونة الله أو صب الله لغضبه أو غضب الله ويمكننا حتى النظر الى مفهوم مكان كالجحيم والقول، "هذا ليس عدلاً!" لكن أتعلمون ماذا؟ حسب الله وصلاحه، انه من العدل جعل الناس تعاني، أولئك الذين عملوا الشر. وتلك الناس التي قتلت القديسين والأنبياء، تلك الناس التي قتلت شعب الله واضطهدت شعب الله في أول الضيق يقول بأنهم مستحقون بأن يشربوا دماً. اذاً علينا ان لا نقف أمام دينونة الله أبداً. يجب ان يكون لدينا الموقف الذي لهذا الملاك، هذا يسبِّح الله لمهما كان الذي يعمله، لأن مهما يفعل فهو على حق. وليس من شأننا الوقوف في دينونة الله والقول بأن الله يتصرف بقساوة هنا مع الجام الثالث، وأنه يضخِّم العقوبات. لا. الله يعلم ما يعمله والناس تتلقى ما تستحقه. انظروا الى البوق الثالث. تذكروا أن الجام الثالث سُكب على الأنهار وينابيع المياه. انظروا الى الآية 10 من الاصحاح 8. "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الثَّالِثُ، فَسَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ كَوْكَبٌ عَظِيمٌ مُتَّقِدٌ كَمِصْبَاحٍ، وَوَقَعَ عَلَى" ماذا؟ "ثُلْثِ الأَنْهَارِ وَعَلَى يَنَابِيع الْمِيَاهِ. وَاسْمُ الْكَوْكَبِ يُدْعَى «الأَفْسَنْتِينُ». فَصَارَ ثُلْثُ الْمِيَاهِ أَفْسَنْتِينًا، وَمَاتَ كَثِيرُونَ مِنَ النَّاسِ مِنَ الْمِيَاهِ لأَنَّهَا صَارَتْ مُرَّةً." اذاً هنا نرى بأن الدينونات الثلاثة الأولى بتوازٍ تام بشكل أن الجام قد سُكب على الأرض ودينونة البوق كان لها علاقة بشيء مطروح على الأرض. الجام الثاني له علاقة بشيء سُكب على البحر، الجام الثاني له علاقة بالبحر. الجام الثالث سُكب على الأنهار وينابيع المياه، يبوَّق البوق الثالث وتأتي دينونة على الأنهار وينابيع المياه. أترون كيف أنهم يتطابقون تماماً؟ انظروا الى الجام الرابع. يقول في الاصحاح 16 الآية 8، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الرَّابعُ جَامَهُ عَلَى الشَّمْسِ، فَأُعْطِيَتْ أَنْ تُحْرِقَ النَّاسَ بِنَارٍ، فَاحْتَرَقَ النَّاسُ احْتِرَاقًا عَظِيمًا، وَجَدَّفُوا عَلَى اسْمِ اللهِ الَّذِي لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى هذِهِ الضَّرَبَاتِ وَلَمْ يَتُوبُوا لِيُعْطُوهُ مَجْدًا." اذاً هنا نرى بأن الشمس تصبح حارة جداً وتبدأ بحرق الناس احتراقاً عظيماً. تقولون، "هل تؤمن بالاحتباس الحراري؟" هذا هو الاحتباس الحراري. تسمعون الناس تتكلم عن التوهج الشمسي وأشياء مماثلة. ان الله بطريقة ما، سيسمح للشمس بلدع الناس بحروق عظيمة. ولسنا نتكلم عن فينكس في الصيف حيث الحرارة 49 مئوية. لا أعلم بالضبط الى أي مدى سترتفع الحرارة، لكنها ستكون حارّة جداً وسيجدف الناس على الله بسبب الحار الشديد. وبدل من أن يتوبوا الى الله ويقولوا، "اننا مخطئين، لقد ارتكبنا خطأ، اننا آسفين" بالمقابل، سيقومون بالتجديف على الله الذي له سلطان على الضربات ولن يتوبوا ليعطوه مجداً. تقولون، "سيشغلون المكيّف الهوائي" لكن أولاً المكيّف يمكنه القضاء لحد معين. في يوم حار فعلاً في فينكس لا يستطيع مكيّفنا العمل بالشكل اللازم. وحين يصبح الطقس حاراً جداً سيدور لـ 24 ساعة ولا يمكننا جعله يبرّد بقدر ما نريده. لكن ليس هذا فقط بل تذكروا بأنه هناك دينونات أخرى حصلت. النار والكبريت يمطران من السماء، وتدمير البحر والأنهار وينابيع المياه. ان كنتم تعتقدون بأن الكهرباء ستعمل في المنازل، فمن المؤكد بأنكم تمزحون البنية التحتية والمجتمع سيتفككون عند تلك النقطة حيث لن يكون هناك أية تكييف هوائي. ولا أعلم الى أي مدى سيكون حاراً ان ستكون الحرارة 50 أو 60 مئوية... لكنها ستكون شديدة السخونة والناس سيكونون في ألم شديد ويجدفون على الله لأنهم يُحرقون. وثم من البديهي، هذا سيتسبب بحرائق الغابات. لأن حتى في يوم حار عادي، ان كنتم في الغابة وكان الطقس حاراً جداً سترون أن مؤشر درجة الحرارة هو عند الدرجة القصوى تخيلوا خطر الحريق حين تكون درجة الحرارة المحيطة 50 أو 60 مئوية... لا أعلم الى أي درجة من السخونة ستصل. لكن كلما ازدادة سخونة كلما زادة نسبة اندلاع الحرائق، وسيحترق الناس من الحر وسيكون هناك حرائق متقدة والتي ستجعل الأشياء أشد حرارة. خاصةً في المدينة حيث المباني تحترق... اذاً، الجام الرابع سُكب على ماذا؟ على الشمس. اذاً علينا التوقع بأن دينونة البوق سيكون لها صلة بالشمس أيضاً، صح؟ اذهبوا الى الاصحاح 8 لنرى. رؤيا الاصحاح 8 الآية 12، "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الرَّابِعُ، فَضُرِبَ ثُلْثُ" ماذا؟ الشَّمْسِ أترون كيف أنهم يتطابقون؟ كل واحدة منهم. "فَضُرِبَ ثُلْثُ الشَّمْسِ وَثُلْثُ الْقَمَرِ وَثُلْثُ النُّجُومِ، حَتَّى يُظْلِمَ ثُلْثُهُنَّ، وَالنَّهَارُ لاَ يُضِيءُ ثُلْثُهُ، وَاللَّيْلُ كَذلِكَ. اذاً، أنا أؤمن أن هذان الأمران، بالرغم من أنهما مختلفان، فإنهما سيحدثان حوالي الوقت ذاته في التسلسل ذاته. من المعقول اذاً أنه ان كانت الشمس فيها خلل، قد أظلمت لثلث النهار، لكنها أيضاً ستحرق وتوهج في وقت ظهورها. لننظر الى الجام الخامس. الاصحاح 16 الآية 10، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ. وَجَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ مِنْ أَوْجَاعِهِمْ وَمِنْ قُرُوحِهِمْ، وَلَمْ يَتُوبُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ. اذاً الملاك الخامس يسكن جامه على ماذا؟ على عرش الوحش. ماذا يعني العرش؟ العرش غالباً ما يدا على المُلك. وفي أمريكا نستخدم عبارة "كرسي المقاطعة" أو "مقر المقاطعة" الذي هو رأس حكومي من حيث تُدار المقاطعة. اذاً مقر المقاطعة يكون كعاصمة الدولة الدول والولايات لها عواصم. والمقاطعة لها عاصمة تدعى مقر المقاطعة. الكتاب المقدس تكلم في الرسالة الى كنيسة برغامس، قال، "أَنَا عَارِفٌ وَأَيْنَ تَسْكُنُ حَيْثُ كُرْسِيُّ الشَّيْطَانِ" أي أنه من هناك يقوم الشيطان بالتسلط، هناك عرشه. وهنا يقول بأن الجام يُسكب على عرش الوحش. في المبدأ يُسكب على المنطقة التي يتسلط منها الوحش أو المسيح الدجّال، "فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ." هذه آية مهمة جداً هنا. والسبب لأهمية هذه الآية هي أنها تثبت بأن المسيح الدجّال ما زال في السلطة وأن هذا العالم ما زال يُعتَبر مملكته. تقولون، "لماذا هذا مهم؟" لأن تقولون، "اننا نرى ارتباط بين الأبواق والجامات لكننا غير مقتنعين بعد بأن الأبواق والجامات تحدث بتزامن. ما زلنا نعتقد بأن كا الأبواف ستحدث، ومن ثم كل الجامات ستحدث بعدها." لكن دعوني أقول هذا. حين يُبوّق البوق السابع، ماذا يقول؟ قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ اذاً عند البوق السابع تصير ممالك العالم - بصفة الجمع تصير ممالك العالم ممالك ربنا ومسيحه، وسيملك الى أبد الآبدين. نحن ننظر الى هذه الآية وماذا تقول؟ مملكة الوحش. اذاً، هل صارت ممالك العالم ممالك ربنا ومسيحه عند سكب الجام الخامس؟ لا. اذاً، ما أقوله هو أن هذه ليست نظرية أو مجرد تشابه. لا، سفر الرؤيا سيكون منطقياً فقط حين تدركون بأن من 1 الى 11 هم في تسلسل زمني، ثم تبدأون من جديد في الاصحاح 12 مع ميلاد المسيح. والله لا يحاول جعل الأمور معقدة نرى يسوع يولد عند بداية الاصحاح 12، أليسة هذه إشارة بأننا رجعنا في الزمن؟ ويجب أن يكون بديهي لأي شخص رؤية بأننا رجعنا في الزمن اذاً، حين يُسكب الجام الخامس، يتوافق مع الفترة الزمنية للبوق الخامس، لأنهما يتوازيان، جنباً لجنب، نصفا سفر الرؤيا. اذاً نرى هنا بأن المسيح الدجّال ما زال في السلطة، ما زال يتسلط من عرشه وهذا العالم ما زال يُعتبر مملكته ومملكته لم تصير بعد مملكة ربنا ومسيحه. واضح جداً. ليس هذا فقط، لكن ان تذكرون حين يتسلط المسيح الدجّال كلياً في رؤيا 13، يقول الكتاب المقدس، "أُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا." أليس كذلك؟ اذاً، فكروا بالأمر... في النصف الأول من أسبوع دانيال السبعين، يتسلط المسيح الدجّال. إنه على الطريق نحو كسب القوة. لكنه يتسلط كلياً فقط في وسط الأسبوع هناك يتلقى الجرح المميت وجرحه المميت يُشفى. ومن ثم يقول النبي الكذاب، "علينا صنع صورة للوحش" وتلك الصورة تقام والتي هي رجسة الخراب. هذا يحدث في وسط السبع السنين أو وسط أسبوع دانيال السبعين. وفي تلك النقطة يكون المسيح الدجّال متسلط على كل مملكة وأمّة وشعب ولسان، وفي ذلك الوقت يكون له سلطان على كل العالم. ذلك حين توضع سِمة الوحش ذلك في وسط أسبوع دانيال السبعين. ويقول الكتاب المقدس، "أُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا." هذا يظهر بأن الجام الخامس يُسكب خلال تلك الاثنين والأربعين شهراً، لأنه ما زال في السلطة وله المملكة اذاً، حين يقول الكتاب المقدس بأن سلطان أُعطي للوحش أو المسيح الدجّال ليفعل اثنين وأربعين شهراً، اننا نتكلم عن النصف الثاني من أسبوع دانيال السبعين، تلك الاثنين والأربعين شهراً سيكون خلالها في السلطة. اذاً، هنا نرى بأن مملكته مظلمة، "وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ. وَجَدَّفُوا عَلَى إِلهِ السَّمَاءِ مِنْ أَوْجَاعِهِمْ وَمِنْ قُرُوحِهِمْ." ما زال فيهم قروح منذ الجام الأول. فليس كأن عند انتهاء الجام الأول ستزول كل القروح ومن ثم ينتقل الى دينونة البحر، ومن بعد معالجة البحر ينتقل الى الأنهار لا، هذه الدينونات تتجمع. وتقولون، "هذه الدينونة ليست سيئة لهذا الحد أي الظلمة." لكن الظلمة يمكنها أن تزيد من حدة الكثير من المشاكل الأخرى. الحرائق والمياه المسممة والمياه التي صارت دماً والقروح في أجسادهم. ويقول الكتاب المقدس بأنهم يجدفون على الله بسبب آلامهم وقروحهم ولم يتوبوا عن أعمالهم. لم يغيروا طرقهم. لنقارن الجام الخامس مع البوق الخامس. لأن تذكروا، دينونة الجام الخامس، حتى ولو أنها تشير نوعاً ما الى واقع أن ما زالت فيهم القروح وما زالوا يتألمون وما زالوا يعانون من الدينونات الأخرى التي سُكِبت، وما زالوا يحترقون والمياه ما زالت فاسدة. الدينونة الرئيسية المرتبطة بالجام الخامس هي الظلمة أليس كذلك؟ يقول أنه حين سُكب الجام على عرش الوحش صارت مملكته مظلمة. تلك كانت الدينونة. لننظر الى رؤيا 9 ونرى ان كانت الظلمة هي المشكلة. الآية 1، "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ، فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ." أحياناً الكوكب في الكتاب المقدس يشير الى ملاك. وهذا الكوكب الذي سقط من السماء الى الأرض وأعطي مفتاح بئر الهاوية، في الآية 11، قد سُمي ملاك بئر الهاوية أو أبدون أو أبوليون. لكن انظروا الى ما يقوله، "بَوَّقَ الْمَلاَكُ الْخَامِسُ، فَرَأَيْتُ كَوْكَبًا قَدْ سَقَطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَأُعْطِيَ مِفْتَاحَ بِئْرِ الْهَاوِيَةِ. فَفَتَحَ بِئْرَ الْهَاوِيَةِ فَصَعِدَ دُخَانٌ مِنَ الْبِئْرِ كَدُخَانِ أَتُونٍ عَظِيمٍ، فَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَالْجَوُّ مِنْ دُخَانِ الْبِئْرِ." اذاً، حتى ولو تلك الدينونتان هما أمران مختلفان، ألا ترون كيف أنهما يتطابقان؟ حين يبوّق البوق الخامس ويبدو كأن دينونات الأبواق دائماً تأتي مباشرة قبل الجامات. وكأن لدينا: البوق الأول، الجام الأول. ثم البوق الثاني، الجام الثاني. ثم البوق الثالث، الجام الثالث. ثم البوق الرابع، الجام الرابع. هكذا يبدو ترتيبهم لأن انظروا الى هذ. حين يبوّق البوق الأول، يُفتح بئر الهاوية أو الجحيم يُفتح ويصعد دخان من الجحيم وماذا يحدث؟ يظلم الشمس والجو والذي يتطابق تماماً مع دينونة الجام الخامس أي الظلمة. ولاحظوا ما يقوله، "وَمِنَ الدُّخَانِ خَرَجَ جَرَادٌ عَلَى الأَرْضِ، فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا كَمَا لِعَقَارِبِ الأَرْضِ سُلْطَانٌ. وَقِيلَ لَهُ أَنْ لاَ يَضُرَّ عُشْبَ الأَرْضِ، وَلاَ شَيْئًا أَخْضَرَ وَلاَ شَجَرَةً مَا إِلاَّ النَّاسَ فَقَطِ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ خَتْمُ اللهِ عَلَى جِبَاهِهِمْ. " هذا الجراد من الجحيم. "وَأُعْطِيَ أَنْ لاَ يَقْتُلَهُمْ بَلْ أَنْ يَتَعَذَّبُوا خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وَعَذَابُهُ كَعَذَابِ عَقْرَبٍ إِذَا لَدَغَ إِنْسَانًا. وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ سَيَطْلُبُ النَّاسُ الْمَوْتَ وَلاَ يَجِدُونَهُ، وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَمُوتُوا فَيَهْرُبُ الْمَوْتُ مِنْهُمْ." يخبرنا الكتاب المقدس هنا بأن الناس ستتمنى لو أنها ميتة. سيترجون بأن يموتوا لأنهم سيكونوا في ألم شديد بسبب لدغ الجراد التي تلدغ كالعقرب. ويقول في الآية 7، "وَشَكْلُ الْجَرَادِ شِبْهُ خَيْل مُهَيَّأَةٍ لِلْحَرْبِ، وَعَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَبِ" هذه فقط تعابير مجازية أو تصوير عن ما هو شكل الجراد عَلَى رُؤُوسِهَا كَأَكَالِيلَ شِبْهِ الذَّهَبِ، وَوُجُوهُهَا كَوُجُوهِ النَّاسِ وَكَانَ لَهَا شَعْرٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ." لاحظوا كلمة "شبه" و "كـ" للشرح بأنها في الحقيقة تشبه ما يصفها به. يقول، "وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ." وعلى فكرة، ماذا يعني حين يقول، "كَانَ لَهَا شَعْرٌ كَشَعْرِ النِّسَاءِ"؟ بأنهم يستخدمون مكواة شعر؟ لا. يعني بأن لهم شعر طويل، لأن الكتاب المقدس يخبرنا أنه عيب للرجل أن يكون له شعر طويل لكن شعر المرأة هو مجدٌ لها. اذاً حين يقول بأن لها شعر كشعر النساء فهو يقول بأن لها شعر طويل، هذا ما يشير اليه. ومن ثم يقول في الآية 8، "وَكَانَتْ أَسْنَانُهَا كَأَسْنَانِ الأُسُودِ، وَكَانَ لَهَا دُرُوعٌ كَدُرُوعٍ مِنْ حَدِيدٍ، وَصَوْتُ أَجْنِحَتِهَا كَصَوْتِ مَرْكَبَاتِ خَيْل كَثِيرَةٍ تَجْرِي إِلَى قِتَال. وَلَهَا أَذْنَابٌ شِبْهُ الْعَقَارِبِ، وَكَانَتْ فِي أَذْنَابِهَا حُمَاتٌ، وَسُلْطَانُهَا تُؤْذِيَ النَّاسَ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ. وَلَهَا مَلاَكُ الْهَاوِيَةِ مَلِكًا عَلَيْهَا اسْمُهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ «أَبَدُّونَ»، وَلَهُ بِالْيُونَانِيَّةِ اسْمُ «أَبُولِّيُّونَ»." هناك الكثير الذي أود قوله عن هذا لكني سبق وتناولته في رؤيا 9 لن أكرره مجدداً. هناك تفاصيا أكثر عن هذا في عظة الاصحاح 9 لكن ما أريد أن أشير اليه... ارجعوا الى رؤيا 16 مجدداً. الآن وقد عرفنا كل ما يتضمنه البوق الخامس. أولاً يفتح بئر الهاوية ويصعد الدخان من البئر ويحجب الشمس ويحجب كل النور ويظلم الجو والشمس... سحاب أسود بالكامل يغطي الأرض ثم يصعد ذلك الجراد من البئر ويلدغون الناس بذيول كالعقارب لخمسة أشهر، ويتمنون لو أنهم أموات من كثرة الألم. لنقارن هذا من جديد مع الجام الخامس الذي ذكر الظلمة. يقول، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ الخَامِسُ جَامَهُ عَلَى عَرْشِ الْوَحْشِ، فَصَارَتْ مَمْلَكَتُهُ مُظْلِمَةً. وَكَانُوا وَكَانُوا يَعَضُّونَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الْوَجَعِ." لا يقوم بالشرح لنا بالضبط لماذا هم يتوجعون لكن ان قارناه مع البوق الخامس، نفهم من أين يأتي الوجع أليس كذلك؟ لأنه يقول بأنهم جدفوا على اله السماء من أوجاعهم ومن قروحهم، ولم يتوبوا عن أعمالهم. اذاً بالتأكيد هم يتوجعون بسبب القروح. لكن أيضاً اننا نعلم من خلال مقارنة الزاويتان بأنهم يتوجعون أيضاً بسبب عذاب لدغات الجراد الذي ذيله كذيل العقارب. دعوني أسئلكم هذا ان أُطلق على الأرض جراد حسب الوصف الذي رأيناه في رؤيا 9 التي لها دروع كالحديد وفي المبدأ هي حشرات لها هيكل خارجي قوي ... هل سبق وصادفتكم حشرة قاسية فعلاً؟ وقمتم بالدوس عليها ولكنها تبقى عائشة ولن تموت؟ أذكر حين كنت ولداً، حاولنا اغراق النحل. وكان النحل يضايقنا وكنا نلتقته بمقشدة ونحاول اغراقه. كنا نبقيه تحت الماء لعشرين دقيقة ولكنه يعود ويطن فنتعجب كيف يمكن قتل هؤلاء الأشياء؟ لكن أحياناً تلتقتون حشرات بهياكل خارجية رصينة وتضربونها بالجريدة ولكنها تبقى عائشة. لا يمكن ان تموت. ومن البديهي أن تلك الحشرات لها هياكل خارجية قوية جداً. لكنه قال أن الجراد هذا سيكون له هيكل خارجي كالحديد أي أنه قد تحاولون أن تدوسون عليه ولكن لن يساعدكم الدوس بل انه سيستمر بالقدوم. لكن دعوني أسئلكم هذا. ان تواجهتم من هكذا مخلوقات ذلك الجراد الذي كالحديد وله ذيول كالعقارب... هل تفضلون مواجهتها في النهار أم في الظلمة؟ فكروا في الأمر. ماذا لو كنتم في الظلمة وكانت ظلمة دامسة؟ الشمس والجو في ظلمة تامة وأنتم في ظلمة كاملة تواجهون الجراد. هل يمكنكم تصور مشهد جحيمي أكثر من هذا؟ أعني أنه سيكون مشابه بأن تكونوا في الجحيم. تحترقون وتُلدغون من تلك العقارب بينما أنتم في ظلمة تامة. انه بالفعل مشهد مرعب حين تنظرون الى هذان الشيئان جنباً لجنب. ظلمة تامة وتتعذبون من ذلك الجراد بذيول العقارب. إنه أمر سيء جداً. لننظر الى الجام السادس. الآية 12 من الاصحاح 16، "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ جَامَهُ عَلَى النَّهْرِ الْكَبِيرِ الْفُرَاتِ، فَنَشِفَ مَاؤُهُ لِكَيْ يُعَدَّ طَرِيقُ الْمُلُوكِ الَّذِينَ مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ. وَرَأَيْتُ مِنْ فَمِ التِّنِّينِ، وَمِنْ فَمِ الْوَحْشِ، وَمِنْ فَمِ النَّبِيِّ الْكَذَّابِ، ثَلاَثَةَ أَرْوَاحٍ نَجِسَةٍ شِبْهَ ضَفَادِعَ، فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ، تَخْرُجُ عَلَى مُلُوكِ الْعَالَمِ وَكُلِّ الْمَسْكُونَةِ لِتَجْمَعَهُمْ لِقِتَالِ ذلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. «هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ! طُوبَى لِمَنْ يَسْهَرُ وَيَحْفَظُ ثِيَابَهُ لِئَّلاَ يَمْشِيَ عُرْيَانًا فَيَرَوْا عُرْيَتَهُ». فَجَمَعَهُمْ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى بِالْعِبْرَانِيَّةِ «هَرْمَجَدُّونَ»." اذاً ما هي نتيجة الجام السادس الذي يُسكب أو ما هي نتيجة دينونة الجام السادس؟ حين يُسكب الجام السادس يُسكب على نهر الفرات. وينشف النهر الكبير الفرات لكي يُعدّ طريق ملوك الشرق. وثم بالإضافة الى نشاف النهر لكي يُعدّ طريق ملوك الشرق، أيضاً تلك الأرواح الثلاثة النجسة شبه الضفادع تخرج من فم التنين والوحش والنبي الكذّاب. يخرج روح نجس واحد من فم كل منهم ويذهب ليصنع آيات وتضل ملوك الأرض للقدوم الى تلك المعركة أي معركة هرمجدون في المبدأ يجمعهم كلهم لكي يهلكوا من قبل يسوع المسيح في معركة هرمجدون. يجمعهم كلهم في مكان واحد لكي يقوم يسوع المسيح بمحوهم جميعاً وإقامة مملكته ويغلبهم جميعاً بضربة واحدة. لكن هناك الكثير من الرمزية حول هذا في الكتاب المقدس . كنت أقرأ سفر يشوع. ذكرني هذا بيشوع. هناك الكثير من التشابه بين سفر يشوع وسفر الرؤيا. انه أمر مثير للاهتمام. ان نظرتم الى هلام أريحا بالمقارنة مع هلاك بابل. إنها عظة أخرى كاملة بحذ ذاتها. لكن ان تذكرون، كل الأمم في وقت واحد... قاموا بهزم تلك المدينة أو تلك المدينة، لكن من ثم كل الملوك اجتمعوا وأتوا وهاجموهم في الحال. وسمح هذا ليشوع بهزم الكثير منهم في دفعة واحدة. ويشوع طبعاً يصوِّر يسوع. في الواقع، هل تعلمون بأن اسم يشوع في العهد القديم العبراني هو ذاته اسم يسوع في العهد الجديد لهذا أعمال الرسل الاصحاح 7 يشير الى يشوع بيسوع. ان بحثتم عنه في أعمال الاصحاح 7، يتكلم عن قدومهم الى أرض الميعاد مع "يسوع" وهو يشير الى يشوع. لأن تعرفون كيف أن الأسامي تتغير من العهد القديم ال العهد الجديد، مثل أليشع في العهد القديم يصبح "اليزيوس" في العهد الجديد. "الياس" في العهد الجديد هو "إيليا". "نوح" يصبح "نوي". "هوشع" يصبح "أوسي" الخ. و"يشوع" يصبح "يسوع" في أعمال الرسل 7 ويستخدم ذلك المصطلح. إذاً هناك حقاً الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام وهذه عظة كاملة بحدة ذاتها. وأنا أشجعكم على دراسة سفر يشوع مع نبؤة الكتاب المقدس في الاعتبار وهناك الكثير من الارتباطات لكن ما أقوله هنا هو أنه مع هذا الجام السادس نشاف الماء ومن ثم أيضاً الأرواح الشريرة تخرج لجمعهم الى المعركة. لنقارن هذا مع البوق السادس. اذهبوا الى الاصحاح 9 الآية 13 لحد الآن، كل الأشياء متوازية تماماً أليس كذلك؟ هذا بالنسبة لي هو رابط قوي جداً. هذا الرابط لا يمكن انكاره حين تنظرون الى الجام السادس والبوق السادس. انظروا الى الآية 13 من الاصحاح 9، "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّادِسُ فَسَمِعْتُ صَوْتًا وَاحِدًا مِنْ أَرْبَعَةِ قُرُونِ مَذْبَحِ الذَّهَبِ الَّذِي أَمَامَ اللهِ، قَائِلاً لِلْمَلاَكِ السَّادِسِ الَّذِي مَعَهُ الْبُوقُ:«فُكَّ الأَرْبَعَةَ الْمَلاَئِكَةَ الْمُقَيَّدِينَ عِنْدَ النَّهْرِ الْعَظِيمِ الْفُرَاتِ». فَانْفَكَّ الأَرْبَعَةُ الْمَلاَئِكَةُ الْمُعَدُّونَ لِلسَّاعَةِ وَالْيَوْمِ وَالشَّهْرِ وَالسَّنَةِ، لِكَيْ يَقْتُلُوا ثُلْثَ النَّاسِ. وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا أَلْفِ أَلْفٍ وَأَنَا سَمِعْتُ عَدَدَهُمْ. وَهكَذَا رَأَيْتُ الْخَيْلَ فِي الرُّؤْيَا وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، لَهُمْ دُرُوعٌ نَارِيَّةٌ وَأَسْمَانْجُونِيَّةٌ وَكِبْرِيتِيَّةٌ، وَرُؤُوسُ الْخَيْلِ كَرُؤُوسِ الأُسُودِ، وَمِنْ أَفْوَاهِهَا يَخْرُجُ نَارٌ وَدُخَانٌ وَكِبْرِيتٌ. مِنْ هذِهِ الثَّلاَثَةِ قُتِلَ ثُلْثُ النَّاسِ، مِنَ النَّارِ وَالدُّخَانِ وَالْكِبْرِيتِ الْخَارِجَةِ مِنْ أَفْوَاهِهَا، فَإِنَّ سُلْطَانَهَا هُوَ فِي أَفْوَاهِهَا وَفِي أَذْنَابِهَا، لأَنَّ أَذْنَابَهَا شِبْهُ الْحَيَّاتِ، وَلَهَا رُؤُوسٌ وَبِهَا تَضُرُّ." في الحقيقة، حين كنت ولداً، هذا هو الرابط الذي أدى بي للإدراك حتى قبل أن أفهم الكثير عن سفر الرؤيا، الأمر الذي فعلاً أظهر لي الارتباط القوي جداً بين الأبواق والجامات كان الجام السادس والبوق السادس. لأن ان نظرتم الى البوق السادس الأمر الأول الذي يحصل حين يبوّق البوق السادس هو أن الملائكة الأربعة المقيدين في النهر العظيم الفرات يفكون، صح؟ وما هو الجام السادس؟ ينشف ماء نهر الفرات. اذاً من السهل جداً رؤية كيف أن هذه الملائكة الأربعة هم في باطن نهر الفرات. انهم مقيدين في نهر الفرات. وحين يبوق الملاك السادس، يفكون. ألا يتطابق هذا تماماً مع نشاف كل ماء الفرات لكي يفكوا ويخرجوا؟ اذاً يمكنكم رؤية كيف أن هذان الأمران يتوازيان. تقولون، "من هم هؤلاء الملائكة الأربعة المقيدين في النهر العظيم الفرات المعدون للساعة واليوم والشهر والسنة لكي يقتلوا ثلث الناس؟ حسناً ارجعوا الى تكوين الاصحاح 3. صدقوا أوا لا تصدقوا، هذا في الواقع يرجع الى تكوين. وبينما تقلبون الى تكوين 3، سأقرأ لكم من تكوين الاصحاح 2. يقول الكتاب المقدس في الآية 10، "وَكَانَ نَهْرٌ يَخْرُجُ مِنْ عَدْنٍ لِيَسْقِيَ الْجَنَّةَ" نتكلم عن جنة عدن، "وَمِنْ هُنَاكَ يَنْقَسِمُ فَيَصِيرُ أَرْبَعَةَ رُؤُوسٍ" هذه هي الرؤوس الأربعة للنهر التي خرجت من جنة عدن. ويقول، "اِسْمُ الْوَاحِدِ فِيشُونُ وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ الْحَوِيلَةِ حَيْثُ الذَّهَبُ. وَذَهَبُ تِلْكَ الأَرْضِ جَيِّدٌ. هُنَاكَ الْمُقْلُ وَحَجَرُ الْجَزْعِ. وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّانِى جِيحُونُ، وَهُوَ الْمُحِيطُ بِجَمِيعِ أَرْضِ كُوشٍ. وَاسْمُ النَّهْرِ الثَّالِثِ حِدَّاقِلُ، وَهُوَ الْجَارِي شَرْقِيَّ أَشُّورَ. وَالنَّهْرُ الرَّابعُ الْفُرَاتُ." اذاً يخبرنا الله بالتحديد عن نهر الفرات بأنه هناك في عدن. اذهبوا الى الاصحاح 3 وتذكروا طبعاً أنه بحلول وصولنا الى الاصحاح 3 آدم وحواء قد سبق وأكلا من الفاكهة المحرمة ولأنهم أكلا من الفاكهة المحرمة، يطردان من جنة عدن، صح؟ لننظر الى هذا يقول في الآية 22 من تكوين 3، "وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «هُوَذَا الإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا عَارِفًا الْخَيْرَ وَالشَّرَّ. وَالآنَ لَعَلَّهُ يَمُدُّ يَدَهُ وَيَأْخُذُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ أَيْضًا وَيَأْكُلُ وَيَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». فَأَخْرَجَهُ الرَّبُّ الإِلهُ مِنْ جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ الَّتِي أُخِذَ مِنْهَا. فَطَرَدَ الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ." ان درسنا هذا ورأينا أن هناك أربعة أنهر، أربعة رؤوس للنهر، واحد منهم هو الفرات ويضع هؤلاء الملائكة في شرق جنة عدن. اذاً يضعهم في مكان واحد من جنة عدن. وليس كأن هناك واحد عند طرف الشمال جنة عدن وواحد عند طرف الغرب وواحد عند طرف الشرق وواحد عند طرف الجنوب لأنها مساحة كبيرة. هؤلاء الملائكة هم فقط يحرسون الطريق لشجرة الحياة. أترون هذا في الآية 24؟ يقول بأنه أقام "كروبيم" بصفة الجمع، "وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ." اذاً هم في المبدأ يحرسون شجرة الحياة أليس كذلك؟ ويوضعون بالتحديد، انظروا الى الآية 24 يقول أنه أقامهم شرقي جنة عدن. اذاً كلهم وضِعوا عند الشرق ووُضِعوا في نقطة واحدة حيث موقعهم لحراسة شجرة الحياة. وصفة الجمع مستخدمة لكن هل يقول كم عددهم؟ لا. اننا نعرف بأنهم أكثر من واحد لأنه قال كروبيم، بصفة الجمع. لكنه قال، "الْكَرُوبِيمَ وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ." وحين ننظر الى المصطلح "متقلّب" نعلم أنه في الكتاب المقدس وتاريخ البشرية دائماً ما نفكر بأربعة اتجاهات. لأن بالفعل لو أردنا، فيمكننا تقسيمهم الى 6 اتجاهات أو 8 اتجاهات أو 5 أو 3. من البديهي أنه كلما تكلم الكتاب المقدس عن الاتجاهات، نتكلم عن أربعة اتجاهات. ما هي تلك الاتجاهات؟ الشرق والغرب والشمال والجنوب. هذه هي الاتجاهات الأربعة. اذاً بما أنه هناك كروبيم، بصفة الجمع، ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة... ان كان لدينا كروب من كل جهة مع لهيب سيف لنتظاهر بأن هذه هي شجرة الحياة. في المبدأ لدينا كروب مستدير لهذه الجهة ومعه لهيب سيف وكروب مستدير نحو هذه الجهة ومعه لهيب سيف ومن ثم لدينا كروب مستدير لهذه الجهة ومعه لهيب سيف ومن ثم لدينا كروب مستدير لهذه الجهة ومعه لهيب سيف... اذاً كم من واحد هناك؟ هناك أربعة. وإنه أمر مذهل لأن هؤلاء الكروبيم الأربعة موضوعين هناك مع لهيب سيف ويقول بأنهم هناك لحراسة طريق شجرة الحياة وبالفعل ليس هناك من كتاب أو إشارة على أنهم أزيلوا. إنهم متروكين هناك من أجل ذلك. واننا نعلم بأن ذلك هو الجزء من العالم حيث كان موقع نهر الفرات. الآن دعوني أسئلكم هذا. في الاصحاح 3، هل هم تحت الماء هنا؟ طبعاً لا. لأنهم هناك مع شجرة الحياة. لكنهم قريبين جداً من نهر الفرات أليس كذلك؟ لأن الكتاب المقدس يخبرنا بأن نهر الفرات مرّ من هناك بالضبط فكروا في واقع أنه كان هناك طوفان عالمي بإمكانه إزاحة الأشياء اذاً ان كانوا لا يزالون في النقطة عينها وحصل طوفان بإمكانه تغيير الأشياء، ليس مغيراً وجه الأرض كلياً، لأن ما زال هناك تشابه بين ما كانت عليه الأرض قبل الطوفان. ولم يغير الأرض كلياً. لكنه قام بالتغيير في الأرض أليس كذلك؟ ان حدث هذا النوع من الطوفان فالأشياء ستتغير. الكثير من الناس يؤمنون بأن غراند كانيون قد تشكل خلال ذلك الزمن. هناك الكثير من الأشياء التي يمكن أن تحدث عند هذا النوع من تفجّر ينابيع الغمر وهذا النوع من الطوفان العالمي الجائح. من السهل الإيمان بأن مكان جريان نهر الفرات اليوم، والذي هو نهر أساسي، أن الملائكة الأربعة قد عمل الله بطريقة ما على اخفائهم عن الأنظار وحيث من الممكن أن يكونوا مخبئين. وأين، بعد الطوفان الى هذا اليوم، هم موجودين في قعر النهر العظيم الفرات في نقطة ما. واني لن أنزل الى هناك وأبحث عنهم بل سأتركهم وشأنهم. لا أريد العبث مع لهيب السيف ذاك. لكن أنا أؤمن بأنهم في القعر هناك. وأؤمن أنه يوماً ما، الكتاب المقدس يقول بأنهم مقيدين في النهر العظيم الفرات. يوماً ما سيُفكّون من النهر العظيم الفرات وسيخرجون ويقودون جيشاً ليقتل ثلت عدد سكان البشرية. سيكون هذا جيشاً خطيراً. وستكون هذه دينونة خطيرة مع البوق السادس والجام السادس. اذاً من المنطقي جداً بأنه حين يتكلم البوق السادس عن الملائكة الأربعة الذين يُفكون ليخرجوا ويقودوا ذلك الجيش من مئتا ألف ألف أو مائتي مليون، يخرجون ليقتلوا ثلث البشر. من المنطقي بأن هذا مترابط تماماً مع نشاف المياه في نهر الفرات أي بأنهم يُفكون. أترون كيف أن البوق السادس والجام السادس مترابطان؟ حسناً لننظر الى الجام السابع. رؤيا الاصحاح 16، اذاً أنا أؤمن بأن الأربعة الملائكة أو الكروبيم الأربعة من تكوين الاصحاح 3... وإلا ستسألون أنفسكم ما الذي حصل للأولئك الكروبيم الأربعة في تكوين 3. هناك الكثير من رؤيا يرتبط بتكوين، تماماً مثل الاصحاح 12، حيث هناك الصراع بين الحيّة والمرأة المُتَنبَّئ بها في تكوين 3. ومن ثم في رؤيا 12، نرى سرد الصراع، بين الحيّة والمرأة. لكن انظروا الى رؤيا 17:16 لنصل الى الجام السابع. "ثُمَّ سَكَبَ الْمَلاَكُ السَّابعُ جَامَهُ عَلَى الْهَوَاءِ، فَخَرَجَ صَوْتٌ عَظِيمٌ مِنْ هَيْكَلِ السَّمَاءِ مِنَ الْعَرْشِ قَائِلاً:«قَدْ تَمَّ!»" أليست هذا تعبيراً ختامي؟ ويقول هنا: قد تمَّ أي أن الجامات السبعة قد سُكبت. لقد أنهى الله هذه المرحلة من غضبه ويقول، "فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَبُرُوقٌ. وَحَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهَا مُنْذُ صَارَ النَّاسُ عَلَى الأَرْضِ، زَلْزَلَةٌ بِمِقْدَارِهَا عَظِيمَةٌ هكَذَا." اذاَ ماذا رأينا لحد الآن مع أحداث الجامات السبعة؟ رأينا الأصوات والرعود والبروق والزلزلة العظيمة صح؟ وهي زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها من قبل على الأرض. "زَلْزَلَةٌ بِمِقْدَارِهَا عَظِيمَةٌ هكَذَا. وَصَارَتِ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ ثَلاَثَةَ أَقْسَامٍ، وَمُدُنُ الأُمَمِ سَقَطَتْ وَبَابِلُ الْعَظِيمَةُ ذُكِرَتْ أَمَامَ اللهِ لِيُعْطِيَهَا كَأْسَ خَمْرِ سَخَطِ غَضَبِهِ." اذاً، جزء من أحداث الجام السابع هو بدأ الدينونة على بابل. وسيتعمق بدخوله بتفاصيل دينونة بابل في الاصحاح 18. وكم من الوقت تأخذ دينونة بابل في رؤيا 18؟ ساعة واحدة صح؟ اذاً الساعة الواحدة لهلاك بابل، الساعة الواحدة لدينونة بابل ستحدث ضمن نطاق الجام السابع. ولهذا تم ذكرها في سياق الكلام عن سكب الجام السابع. ويقول، "وَكُلُّ جَزِيرَةٍ هَرَبَتْ، وَجِبَالٌ لَمْ تُوجَدْ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ، نَحْوُ ثِقَلِ وَزْنَةٍ، نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى النَّاسِ. فَجَدَّفَ النَّاسُ عَلَى اللهِ مِنْ ضَرْبَةِ الْبَرَدِ، لأَنَّ ضَرْبَتَهُ عَظِيمَةٌ جِدًّا." اذاً، ماذا نرى ان أخذنا كل دينونات الجام السابع وجمعناهم معاً؟ لدينا الصوت العظيم والرعود والبروق والزلزلة والبرد العظيم، صح برد وزلازل وبروق ورعود هم الأحداث الرئيسية هنا. والأمر الكبير الذين يجدفون الله بسببه، الأمر الكثير الذي يجعلهم يعانون ماذا؟ البرد والكتاب المقدس يقول بأن البرد... كل حبة ثقل وزنة تقولون، "كم الوزنة؟" حضارات مختلفة وجنسيات مختلفة كان لها وزنات مختلفة عبر التاريخ. لكن ان كنت سأعطي عدد تقريبي في نطاق الوزن الصحيح فما تعتبره أغلب الأمم على أنه حوالي الوزنة فهو 27 كلغ. اذا، تخيلوا حبة برد وزنها 27 كلغ ساقطةٌ من السماء. تخيلوا الضرر الذي تحدثه. فكروا في الأمر. حين تسقط الأشياء، تصل الى سرعة نهائية حين تسقط من ذلك العلو وستصل في حوالي كم؟ 9.8 متر في الثانية؟ هل هذا صحيح؟ لكن بأية حال ستسقط بسرعة. اذاً هي ليست ثقيلة وحسب لكنها تسقط بسرعة أيضاً فستخترق سطح البيت وستخترق سطح السيارة وستخترق أي شيء وستسحق الأشياء عند سقوطها. اقرأوا. يقول، "وَبَرَدٌ عَظِيمٌ، نَحْوُ ثِقَلِ وَزْنَةٍ، نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى النَّاسِ." لن تتمكنوا من تفاديها! برد وزنه 27 كلغ ساقط من السماء؟ كيف ستتمكنون من الهرب منه؟ وان أصابكم، تموتون أو تُعطَبون أو ستسحق سيارتكم وسيكون في سطح بيتكم فجوة كبيرة. هذه ستكون دينونة خطيرة جداً والذي هو أمر منطقي ان كانت هذه الخاتمة مع الجام السابع. ان كانت هذه الضربة الأخيرة من الضربات السبعة، فستكون أمراً عظيماً، صح؟ انها تلك الكتل العظيمة من البرد الذي وزن الواحدة منه 27 كلغ يسقط بعنف. ويقول بأنه يسقط على الناس. انهم يسقطون على البشر. اذاً هذه دينونة عنيفة جداً جداً. والزلزلة شديدة جداً لدرجة أن كل جزيرة هربت والجبال لم توجد. لنقارن هذا مع البوق السابق، صح؟ لأننا نرى بأن هذه الأمور تتطابق. وكما أن هنالك خاتمة تقول "قد تم" مع الجام السابع، هناك خاتمة أيضاً مع البوق السابع. يقول في الآية 15 من الاصحاح 11 اننا في رؤيا 11 لنرى البوق السابع. "ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ." ألم يكم الأمر الأول الذي ذكر مع الجام السابع؟ يقول، "فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً:«قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ»." أتذكرون حين بوّق البوق الخامس؟ فقد كانت لا تزال مملكة الوحش، أتذكرون؟ ومع الجام السابع الآن تصير ممالك العالم لربنا ومسيحه، خلافاً للجام الخامس حيث كانت لا تزال مملكة الوحش. ويقول، "فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" مشيراً الى ملك الألفية طبعاً، بأننا سنملك من بعد هذا ومن ثم يقول، "وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخًا الْجَالِسُونَ أَمَامَ اللهِ عَلَى عُرُوشِهِمْ خَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لله قَائِلِينَ:«نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ. وَغَضِبَتِ الأُمَمُ، فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا، وَلِتُعْطَى الأُجْرَةُ لِعَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْخَائِفِينَ اسْمَكَ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ، وَلِيُهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا يُهْلِكُونَ الأَرْضَ»." عند هذه النقطة، لم يدخل فعلاً في تفاصيل الدينونة. كل ما قرأناه هو الكثير من الأصوات تقول أشياء وفقط تخبرنا عن الدينونة. سندخل في تفاصيل دينونات البوق السابع في الآية 19. لكن قبل هذا، أريد فقط أن أشير الى أنه حين يقول في الآية رقم 18، "فَأَتَى غَضَبُكَ"... يقول، "غَضِبَتِ الأُمَمُ، فَأَتَى غَضَبُكَ." الكثير سيشيرون الى هذا التعبير وسيحاولون مقارنته مع الآية في الاصحاح 6 من رؤيا حيث يقول، "قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ" وسيحاولون القول، "أترى، البوق السابع والختم السادس يتطابقان انهما الشيء عينه." لكن عليكم الذهاب وسماع عظة رؤيا 8 لأنني قمت بتغطيت هذا الموضوع بشكل نهائي. ليس هناك مجال أبداً بأن تأتي الختوم بعد الأبواق. كل الختوم تأتي قبل الأبواق والعظة عن رؤيا 8 أثبتت هذا بشكلاً قاطعاً. لكن ما أريد أن أشير اليه هو الفارق الكبير بين "فأتى غضبك" و "قد جاء يوم غضبه العظيم". ان "يوم غضبه العظيم" هو يوم واحد معين، يوم الرب الذي يتنبأ به طوال العهد القديم. وطوال العهد الجديد انه يوم بالغ الأهمية حيث تظلم الشمس والقمر. يوم غضب الله العظيم، يوم الرب، يوم غضبه. ذلك اليوم هو يوم واحد محدد. اذاً في رؤيا 6، حين يقول، "قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟" فهو يتكلم عن ذلك اليوم بالتحديد، يوم الرب. لكن هل هذا هو اليوم الوحيد لغضب الله؟ لا! لأنه يصب غضبه على مدار عدة سنوات، أليس كذلك؟ اذاً، يوم غضبه العظيم أو يوم الرب يُبدِأ غضبه. ذلك هو اليوم المميز لغضبه. لكن، ألا يستمر غضبه من بعده؟ لأن ماذا عن كل الأبواق وكل الجامات المتتالية التي تأتي من بعده. والبوق الخامس لوحده يأخذ خمسة أشهر. وأنا أؤمن بأن كل الأبواق والجامات تأخذ كميات مشابهة من الزمن. ومن البديهي حين تقرأون ما يتضمنوه، بأنهم دينونات متتالية التي تأخذ فترة من الزمن. اذاً، هناك فترة من غضب الله تمتد لسنين وشهور عدة. انظروا للأمر بهذه الطريقة. ان كنا سنضعه في جدول زمني، لدينا هذه الفترة، غضب الله وتغطي كل الأبواق والجامات. تغطي كل تلك الدينونات المريعة التي سيصبها. لكن عند بداية فترة الغضب في التمام هناك يوم غضبه العظيم، يوم الرب. اذاً، يوم الرب هو اليوم الأول من صبه لغضبه. لكنه ليس اليوم الوحيد لصبه لغضبه هذا أمر مهم لأن هذا ما يُبدأ الغضب. اذاً في رؤيا 6 نقول بأن يوم غضبه العظيم قد جاء لأننا في اليوم عينه. لكن حين يقول في الاصحاح 16، "فأتى غضبك" فهو يشير الى كل الغضب. ليس فقط يوم غضبه. لأن، ان كان الله يريد، ألم يكن بإمكانه القول، "قد أتى يوم غضبك العظيم" في الاصحاح 16؟ لكن هذا لن يكون منطقياً لأنه قد سبق وأتى قبل سنين. لكن هل من المعقول القول، "أتى غضبك"؟ طبعاً لأننا نشمل كل غضبه بالقول أنه أتى. وطبعاً تكلمت في عظات سابقة لسفر الرؤيا بأنه حين يقول "قد جاء يوم غضبه العظيم" يعني بأنه جاء للتو. اذاً في الاصحاح 6، يوم غضبه العظيم قد جاء للتو قد حصل للتو. وفي الاصحاح 16، أتى غضبه الآن في كليته، الآن عند هذه النقطة. اذاً لا تدعوا احد يقول بأن هذا يقول بأن يوم غضبه لا يأتي الا حين نصل للاصحاح 16. لا. الاصحاح 16 لا يقول، "يوم غضبه" بل فقط يقول "أتى غضبك" ونعلم بأن غضبه يسكب على مدار فترة طويلة حين ننظر الى أحداث الجامات وحين ننظر الى أحداث الأبواق كلاهما يستمران. اذاً لقد أردت فقط أن أذكر هذا بسرعة. انظروا الى لآية 18 وَغَضِبَتِ الأُمَمُ، فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا، وَلِتُعْطَى الأُجْرَةُ لِعَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْخَائِفِينَ اسْمَكَ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ" انني لا أفهم كيف أن أي أحد قد يقول بأن عرش دينونة المسيح سيحدث قبل هذا بسنين كثيرة. يقول هنا بأن هذا هو الزمان لتعطى الأجرة للقديسين وأن يتلقوا أجرتهم. هنا حيث سيقيم يسوع عرشه على هذه الأرض وسنكون نحن أمام عرش دينونة المسيح وسنعطى سلطاناً وسنعطى مكافآت. وهو سيقول، "املكوا على عشرة مدن أو املكوا على خمسة مدن، أو أيا يكن" وتلك ستكون مكافآتنا. اذاً، لننظر الآن الى دينونة البوق السابع. مراجعة سريعة. ما كانت دينونة الجام السابع؟ كانت أصوات ورعود وبروق وزلزلة وبرد. لكن البرد كان بثقل 27 كلغ. كان برداً خطيراً. لنرى ان كان البوق السابع يتطابق مع الجام السابع. لأن في الاصحاح 16 الآية 18 يقول بأن هناك أصوات ورعود وبروق وزلزلة عظيمة. ومن ثم في الآية 21 قال بأن هناك برد عظيم. انظروا الى الآية 19 من الاصحاح 11، "وَانْفَتَحَ هَيْكَلُ اللهِ فِي السَّمَاءِ وَظَهَرَ تَابُوتُ عَهْدِهِ فِي هَيْكَلِهِ، وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ." انظروا، انه الشيء ذاته. ليس هناك من فرق. الأصوات والبروق والرعود والزلزلة والبرد العظيم... هل من الجنون الإيمان بأن هذان هما الحدث عينه؟ إنه الأمر عينه! الإختلاف الوحيد بينهما هو أن الترتيب معكوس بين البروق والأصوات أو الرعود والبروق. لكن العناصر الخمسة كلها موجودة ان كان هذا الاثبات الوحيد فربما هم يحصلون بتزامن وربما لا. لكن حين تنظرون الى كيف أن كل السبعة يتوازون تماماً وحين تنظرون الى كيف أن كل من السبعة تتطابق مع بعضها البعض، الأبواق السبعة والجامات السبعة وحين تنظرون الى واقع أنه مع البوق السابع، كل ممالك العالم تصير ممالك يسوع المسيح لكن مع الجام الخامس فهي لا تزال مملكة الوحش... ان الله يخبرنا كل شيء لسببب. أتظنون بأن الله قد أخبرنا من غير قصد، "على فكرة، انها مملكة الوحش، انه عرش الوحش." بل كان بإمكانه القول فقط، "عند الجام الخامس، سأصب ظلمة على وجه الأرض." لكنه اختار أن يذكر واقع انها مملكة الوحش لأنه يريدنا أن نفهم بأنه من المستحيل بأن الجامات ستتبع الأبواق. الجامات من غير الممكن أن تلي الأبواق لأن عند البوق السابع تصير الممالك ممالك ربنا ومسيحه وعند الجام الخامس هم ليسوا بعد. لأنهم ما زالوا مالك الوحش. لكن ان فهمتموه جيداً ووضعتموهم جنباً الى جنب، الأبواق والجامات، بدئاً من البوق الأول، الجام الأول البوق الثاني، الجام الثاني... ومن جديد، سيقول الناس، "إنك تقول بأن الأبواق والجامات هم الشيء نفسه تماماً." لا، لست أقول هذا. انهم مختلفين. دينونات مختلفة لكنهم يحصلون عند الوقت عينه. وترتيبهم هو البوق الأول والجام الأول، البوق الثاني والجام الثاني، البوق الثالث والجام الثالث، الخ. وأعتقد أنه حين تصلون الى البوق السابع والجام السابع، فهما مطابقان أي ليس هناك فرق. أروني فرقاً بين البروق والرعود والأصوات والزلزلة والبرد العظيم. انها الدينونة ذاتها اذاً، في المبدأ هذان الشيئان يجتمعان. بوم بوم بوم. وهكذا يحصل. لنحني رؤوسنا ونصلي. أبانا نشكرك كثيراً على كلمتك. وهذه دينونات مريعة التي كنا نقرأ عنها مع غضبك شكراً لأن يسوع المسيح قد أعفانا من الغضب الآتي. شكراً لأننا لم نجعل للغضب بل لنحصل على الخلاص بربنا يسوع المسيح. لكن أيضاً، شكراً لأنك تدين أشرار هذا لعالم. شكراً لأنه ليس علينا أن نغضب وننتقم. أنت قلت لنا بأن النقمة لك، بأنك ستجازي. اذاً نحن لا نحزن حين نرى الأشرار يزدهرون أو حين يفعل الأشرار أمور قبيحة لنا. بإمكاننا أن نعلم بأنك ستجازيهم يوماً ما. ليس من شك في هذا فيما نقرأ هذا الاصحاح. بإسم يسوع نصلي، آمين
|